شهرزاد
تتبنى مكتبة الإسكندرية مشروع توثيق أرشيف عالم المصريات الدكتور سليم حسن، ليكون واحدا من أبرز مشروعات المكتبة الرائدة في توثيق التراث الوثائقي وإتاحته للمتخصصين والدارسين والجمهور ليفتح مجالات للبحث والتنوير.
ويضم أرشيف سليم حسن 3120 وثيقة متنوعة من مخطوطات كتبت بخط يد دكتور سليم حسن بالعربية والإنجليزية والفرنسية، وصور فوتوغرافية، وخرائط تتناول عدد من الموضوعات الرئيسية منها: حفائره في هضبة الجيزة من عام 1929 – 1939 ولمدة عشر مواسم حفائر كشف خلالها عما يزيد عن 100 مصطبة في الجبانة الشرقية بالجيزة من بينها الباب الوهمي لباسششت وهي طبيبة من الدولة القديمة والمجموعة الجنائزية للملكة خنتاكوس، وحفائره في سقارة خلال موسم حفائر 1937-1938. ويحتوي الأرشيف أيضاً على مخطوطة سليم حسن الخاصة بنشر حفائره لكشفة الطريق الصاعد لهرم ونيس.
زيارة لمنطقة سقارة
ومن الموضوعات الرئيسية التي يضمها الأرشيف أيضاً تقرير سليم بك حسن عن إنقاذ آثار النوبة والذي يعد وثيقة المشروع الرئيسية التي اعتمدت عليه اليونسكو في حملتها الكبرى والرائدة لإنقاذ آثار النوبة.
ويضم الأرشيف مجموعة نادرة من توزيع الموارد البشرية وفرق العمل وأساليب التوثيق المستخدمة والتي خطها سليم حسن باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية واضعًا منهجًا مصريًا يحتذى به في التخطيط للمشروعات التراثية الكبرى، بالإضافة إلى عدد من الأبحاث الخاصة بدكتور سليم حسن كتلك التي تتناول نصوص معركة قادش وقاموس لأسماء المدن المصرية القديمة.
يضم الأرشيف أيضًا وثائق نادرة عن توزيع فرق العمل، ومنهجيات التوثيق العلمي، ودراسات عن معركة قادش، ومعجمًا لأسماء المدن المصرية القديمة. وقد جرى تصنيفه ورقمنته بين عامي 2015 و2023 بمواصفات علمية دولية.
ساهم المشروع أيضًا في تدريب نحو 60 شابًا وشابة على أعمال الأرشفة والتوثيق، ليحملوا راية من سبقهم. إنه ليس مجرد أرشيف، بل امتداد حيّ لرسالة سليم حسن في صون هوية مصر الحضارية.
توفى الدكتور سليم حسن في 30 سبتمبر عام 1961، بعدما جمع بين الاكتشافات الأثرية والتأليف،والترجمة، ليصبح واحدًا من أهم علماء المصريات .
لقراءة المقال الأول ، اضغط على الرابط التالي 👇🏻
