مفاجأة قد لا يعرفها الكثيرون؛ كانت مفاجأة لي شخصيًا عندما أرسل لي الصديق المبدع أحمد البدري المعلومة، أن الإعلام الغربي الصهيوني أخفى حقيقة مهمة للغاية، وهي وجود كيان ووطن لليهود معترف به من الاتحاد السوفيتي منذ عام 1928، أي قبل إنشاء الكيان اللقيط على أرض فلسطين بعشرين عامًا.
مما أثار شهيتي للبحث والتساؤل، فوجدت أن مقاطعة “يفيرسكيا أوبلست” وتعني بالروسية: “المقاطعة اليهودية” وعاصمتها بيروبيجان تقع على مسافة خمسة آلاف كيلو متر شرق موسكو، وقد خصصها زعيم الاتحاد السوفيتي ستالين لتكون أول مقاطعة تجمع يهود العالم، وتتمتع بحكم ذاتي في إطار الاتحاد السوفيتي، وذلك منذ عام 1928، وسمح لهم بفتح مدارسهم الخاصة يتعلمون فيها بلغتهم اليديتشية. بل إن ستالين أرسل مبعوثين إلى الولايات المتحدة لإقناع يهودها بالقدوم إلى وطنهم المستقل، ودعوة يهود العالم إلى النزوح إلى هذا الوطن، وفاض كرم ستالين فكان يمنح كل يهودي يأتي إلى المقاطعة 600 روبل ليبدأ بها حياته، وهو مبلغ كبير في ذلك الوقت.
الصهاينة لم يعجبهم أن يكون هذا الوطن المتاح بلا مشاكل وطنًا قوميًا لهم، وقال رئيس المنظمة الصهيوينة حاييم وايزمان “نبارك هذا المشروع ونحييه، ليس بديلاً عن التفكير في إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، بل باعتباره تجربة أولى لفكرة الوطن القومي اليهودي”. وبرغم هذا سافر عدد كبير من يهود سان فرنسيسكو والأرجنتين وفنزويلا إلى “يفيرسكيا أوبلست”، لكن فرع الوكالة اليهودية في المقاطعة “مؤسسة سوكنوت” لم يلبث إلا سنوات قليلة وبدأ يحث السكان على الهجرة إلى فلسطين، إذ كانت المؤسسة تتحمل تكلفة الطيران، وتدفع لهم بسخاء مستغلة فقرهم لكي يستجيبوا لها.
والآن لنفترض بحسن ظن -وهو إثم عظيم هنا! لكن لنجرب- أن العالم يريد توفير وطن قومي لليهود، على أرض غير مغتصبة، بدون مشاكل لجيرانهم، مما يحقق أمنًا وسلامًا للعالم كله، ويحل قضية فلسطين العادلة، فهل تساعدنا البيانات الجغرافية والسكانية لتحقيق ذلك؟
نستكمل باقي المقال الأسبوع القادم ٠
أحسنت أستاذنا الفاضل وبارك الله في أمثالكم ويا ليت الجميع يبحثون ويدققون وينشرون حنى يعلم الجميع الحقائق
ألف شكر يا صديقي
مقال متكامل،في تنفيذ الكاتب ادعاء الكيان الأسرائيلي أن فلسطين هي” وطنه “في حين يراى الكاتب ان الاتحاد السوفياتي خصص مقاطعة “يفيريسكا”لتجميع اليهود ،فضاء رفضه قادة الصهيونية والرأسمالية العالمية كما رفضوا أستراليا والغابون ولكن علاقة الرأسمالية والصهيونية أبت إلا أن تزرع في فلسطين هذا الكيان الإجرامي والعنصري لضمان مصالحه في الشرق الأوسط وخاصة البترول والغاز والممرات البحرية ،لهذا لتحرير فلسطين هو مواجهة التحالف الإمبريالي والصهيوني والرجعي الداعم لهذا الكيان.
ألف شكر يا صديقي
الله الله يا صديقي الأديب الكبير والنجم المتألق دائماً .. أحييك وأشد على يديك بحرارة .
ألف شكر يا صديقي
بحثتَ فكشفتَ لنا عن جانب آخر من مسلسلات حقدهم وإصرارهم على اغتصاب حقوق الآخرين وإبادة أهل الأرض الطيبة الأصليين دون وازع غير الإصرار على الضلال ونشر الحروب والأحقاد.
أبدعت في عرض القضية كعادتك.
بارك الله فيك أستاذ منير
ألف شكر يا صديقي