أحدث الحكايا

منير عتيبة يحكي: ذكريات لذيذة كوخز الإبر

توجهنا الأفكار العظيمة والمقولات الكبرى، لكن اللقطات العابرة، والمواقف الصغيرة هي التي تحفر عميقًا في الروح والذاكرة، كإبر ذهبية لذيذة الوخز، ربما حفرها بلا معنى واضح، لكنه يظل يستعيد نفسه لسبب أو لآخر، أو بدون سبب، لا يطفو على سطح الذاكرة بقدر ما يسحب مياهها إلى فوهته، ليلمع، ممتعًا، مؤلمًا، ضباب ملون تحاول أيدي القلب الإمساك به، فيمس القلب في عمقه مس الحرير الناعم حاد الحواف، ويذهب.

التحديق في قرص الشمس

كنت في الصف الأول الثانوي، أقف على محطة أتوبيس خورشيد في السابعة إلا الربع صباح كل يوم، كل الواقفين على المحطة من تلاميذ وتلميذات وموظفين وعمال هم منافسون لي، من منا سيسبق الآخر عند حضور الأتوبيس ليقفز ويجد مكانًا يجلس فيه، أو يقف في منطقة متميزة، وكان الأتوبيس يأتي ومعظم كراسيه مشغولة، يركبه منافسون آخرون سيذهبون معنا، لكنه يمر بقراهم وهو آت إلينا.

كان رواد المحطة محل تأملي الدائم، وجوههم، طريقة كلامهم، إشارات أيديهم، ما تلتقطه أذناي من حواراتهم، أذكر البنت التي كانت محط أنظار كل التلاميذ بالألوان المبالغ فيها على وجهها، كانت نحيفة، جميلة الوجه، الكل يحب النظر إليها، محاولين جذب أنظارها، إلا أنا، كنت أراها جميلة جدًا، وأحب النظر إلى وجهها، لكنها جارتي، رأيتها وهي صغيرة تغرس إصبعها في فتحتي منخارها لتنظفها، خيالي المريض كان يضع لي هذه الصورة أمام صورتها المتألقة، فأشيح النظر عنها. كان شعرها أسود شديد اللمعان، لكنها جاءت ذات يوم وقد ارتدت الحجاب، سألتها زميلة لها عن السبب، أخبرتها أنها خُطبت. وكأن الفراشة تبرجت بألوانها لتجذب الخطيب الموعود، ثم تخفي كل شيء لأجله، أو لأن مهمة التزين أتت بالنتيجة المرجوة ولم يعد لها داع.

 

عندما تعيد هذه اللقطة نفسها على سطح ذاكرتي أشعر باستمتاع كبير، أفكر في سبب تذكري لهذه اللقطة بالذات، أو سبب تلك المتعة التي شعرت بها وقتها، أو أشعر بها في الاستعادة، لا أصل إلى سبب محدد أو معقول أو مفهوم، فأتوقف عن التساؤل

 

من هذا الأتوبيس؛ في طريقه إلى فيكتوريا حيث مدرستي، رأيت أجمل منظر في حياتي، قرص الشمس مؤطرًا بزجاج نافذة الأتوبيس المغبرة، أجساد الركاب تهتز وتخبط بعضها بعضًا، لكني مشغول عن كل ذلك بالشمس، القرص اللامع، الاحمرار المبهر بدرجة لونية لم أرها من قبل أو بعد، شعرت بسعادة غامرة لا أعرف سببها وأنا أحدق في قرص الشمس هذا، تعجبت أن الكل مشغولون عنه، ظننت أنني فقط من أراه، أو أنه خُلق لي وحدي، أو أنني أتخيله، أشعر بانقباض القلب عندما يختفي خلف بعض المباني العالية، وتعود إليّ الروح عندما يتجسد أمام عيني مكتملًا مرة أخرى.

تمنيت أن لا تنتهي هذه اللحظة أبدًا، أن يظل الأتوبيس سائرًا إلى الأبد أمام هذا المنظر الخلاب، أن لا يتحرك الزمن، لا يأتي الليل، لكن محطة فيكتوريا هي التي ظهرت، نزلت من الأتوبيس مضطرًا والكل يدفعني حتى لأكاد أسقط على وجهي، عيناي في السماء تبحثان عما تستطيعان رؤيته، طول الحصص أختزن بداخلي المشهد المضيء، أخزن السعادة وأخبئها في حجرة مخفية في روحي، وكأنني أدرك أن هذا المنظر سيظل معي طوال العمر، يأتي فجأة فأتنسم مشاعر حلوة عشتها كاملة في دقائق بعمر كامل.

في طريق العودة، وفي الأيام الكثيرة التالية ذهابًا وعودة، أتطلع إلى قرص الشمس، جميل، مضيء، مبهر، لكنه ليس هو ذلك القرص الذي ابتلعته بداخلي، وكأنه كان شمسًا لمرة واحدة، تشرق على العالم، أو عليّ أنا بالذات مرة ثم لا تجيء أبدًا.

 

ظننت أنني فقط من أراه، أو أنه خُلق لي وحدي، أو أنني أتخيله، أشعر بانقباض القلب عندما يختفي خلف بعض المباني العالية، وتعود إليّ الروح عندما يتجسد أمام عيني مكتملًا مرة أخرى. تمنيت أن لا تنتهي هذه اللحظة أبدًا

 

كتبتُ ما يشبه الشعر لأسجل هذا الموقف. لكني لم أحاول أن أحلله عقليًا، أو أفهمه، فقط أتذكره، أبتسم، أقول إن كثرة تحديقي في قرص الشمس لسنوات تالية كانت من أسباب ضعف نظري، لكن تلك الدقائق الحميمة التي ربطت بيني وبين قرص شمس يخصني؛ ظلت من أمتع لحظات حياتي، تشبه واحة تهرب إليها روحي من وقت لآخر، لكنه هروب غير مخطط، ولا استدعاء واع، ربما هروب احتياج عندما تتراكم على النفس طبقات من عتمة أو إحباط أو مشاعر سلبية، فتهرب بأجنحة الذكرى البصرية إلى واحة الضوء.

أنوثة ليبية

في إجازة الصيف للعام الدراسي الأول بالجامعة عملت مع بعض أصدقائي في محل بيع أدوات منزلية بلاستيكية في المعرض الصناعي الزراعي بمنطقة أبيس بالإسكندرية. كان هذا المعرض من أهم وسائل الجذب في المدينة بعيدًا عن وسطها؛ محطة الرمل والمنشية، قبل أن تعرف الإسكندرية (جرين بلازا) و(كارفور) فيبدأ وسط المدينة يخفت ضوؤه.

في يوم جمعة؛ جاء وقت الصلاة، لم يكن بالمكان غيري واثنان من العمال، ولم يكن أحد بمسجد المعرض، فقد جئنا نحن فقط لإعداد المكان في الصباح ليكون جاهزًا لاستقبال الزبائن في الليل. اضطرني العاملان أن أخطب الجمعة وأؤمهما في الصلاة. كان يوم المولد النبوي. لم أخطب جمعة من قبل؛ ولم أفعلها من بعد، تذكرت ما يقوله الخطباء بهذه المناسبة، فقلت لهما بأسلوب الشريك المخالف؛ بعد أن حمدت الله وصليت على النبي، يقولون إن الاحتفال بمولد النبي لا يكون بعروسة المولد والحصان الحلاوة وأكل اللحم، وأنا أقول لكم بل اشتروا عروسة المولد البيضاء ذات المروحة للبنات، وأحصنة حلاوة حمراء عليها فارس بسيف للأولاد، كلوا اللحم، اشتروا حلويات وفاكهة، اجعلوا الأطفال يشعرون أن هذا اليوم مميز بالخيرات الكثيرة، ثم اشرحوا لهم سبب كل هذه النعم، إنها للاحتفال بمولد النبي الكريم صلي الله عليه وسلم، سيحبون أن يعرفوا أكثر عن هذا النبي الذي كان سببًا في كل ما هم فيه من خير، وسيحبونه. أقول قولي هذا وأقم الصلاة.

في المساء كنت أبيع أطباقًا وأكوابًا بلاستيك، وقفت أمامي شابة في السابعة عشرة من عمرها، معها أمها، الملابس واللهجة تدل على أنهما من ليبيا، البنت جميلة جمالًا هادئًا، شديدة الجاذبية، كنت أناول لأمها ما تريد أن تعاينه من بضاعة وعيناي على البنت غصبًا عني، فحتى لو قال لي عقلي “عيب”، عيناي لن تعيراه التفاتًا، سألوا عن الأسعار، أخبرتهم، قلت شيئًا لا أذكره، لكني أذكر أن البنت نظرت إليّ بعمق، نظرت في عيني، قالت: آه. كانت هذه من اللحظات التي يريد المرء أن يتوقف الزمن عندها، ثم يكررها ملايين المرات. الصوت الندي المبحوح، العينان السوداوان الواسعتان شديدتا البياض وقد انفتحتا على وسعهما، وضاق ما بين الحاجبين، وكأنني أُسحَب إلى داخل العينين فأتوه في بياضهما، أو أتخبط في سوادهما.

لم تفعل البنت أو تقل شيئًا غير عادي، اشترت أمها وانصرفت، ظللتُ طوال الوقت أتخيل أنهما عادتا لسبب ما، أو أن البنت ستأتي في اليوم التالي، وانتهى المعرض، ولم أر البنت مرة أخرى، لكني ظللت لفترة طويلة أقيس الأنوثة بهذه اللحظة، الجمال والتلقائية والجرأة والبراءة، خليط يشبه نيزكًا لامعًا يسقط في عمق القلب فيصنع به حفرة بعمق لا نهائي.

عندما تعيد هذه اللقطة نفسها على سطح ذاكرتي أشعر باستمتاع كبير، أفكر في سبب تذكري لهذه اللقطة بالذات، أو سبب تلك المتعة التي شعرت بها وقتها، أو أشعر بها في الاستعادة، لا أصل إلى سبب محدد أو معقول أو مفهوم، فأتوقف عن التساؤل، فلن تضيف الإجابة شيئًا ذا بال إلى تلك المشاعر التي استطاعت أن تظل طازجة لعشرات السنين.

نرفانا

كنت في صالة الانتظار في فندق مكة بالإسكندرية، طالب في السنة الثالثة بكلية الآداب، أنتظر أستاذي خالد محمد خالد لينزل من غرفته، لنذهب مع آخرين للغداء بأحد مطاعم كورنيش الإسكندرية.

 

صورة تعبيرية

 

استمر أصحابي يتحدثون بينما توقفت عن الكلام مشدوهًا. لم يروا ما رأيته وإلا لصمتوا مثلي. سؤال واحد يرن في أذني: هل هذه البنت بشر؟ هل يمكن أن يوجد في الكون مثل هذا الجمال؟ قمت، اتجهت إلى الرجل الواقف على بُعد أمتار منا، يحمل ابنته البالغة من العمر ثلاث سنوات على الأكثر، تضحك، فيضيء العالم، وتنتعش روحي، قلت له: آسف على تطفلي لكن ابنتك جميلة جدًا، حفظها الله، ما اسمها؟ قال: نرفانا. قلت: لا بد أن يكون هذا اسمها، هذه الجميلة لا تليق بها الأسماء العادية. هذه من تستحق أن تفنى في جمالها الأرواح. ابتسم الرجل بطيبة شجعتني لأن أتجاسر: هل تسمح لي بأن أقبلها؟ ضحك، أمالها ناحيتي، ابتسمت نرفانا، لمست خدها الحريري بشفتي مسًا رقيقًا، ربما خفت أن أجرح خديها بشفتي الخشنتين، ربما خفت أن يكون حلمًا ولو قبلتها بقوة سأفيق منه.

ضحك أصحابي على ما فعلت، حكوا للأستاذ خالد، ابتسم، لكنه لم يسخر مني مثلهم، عدَّ هذا من رهافة مشاعري وعلو إحساسي بالجمال، لكني كنت أعتقد أن الأمر أكبر من ذلك، إنها رسالة إلى روحي، نرفانا هي ما سأظل أطارده حتى آخر لحظة من عمرى، هي الجمال الخالص الذي أحاول أن أراه في كل شيء، وأن أعثر عليه بكل الوسائل، وهي التي ستجعل روحي قادرة على محاربة القبح أو تجاهله لأنها ذات يوم تماست مع الجمال ذاته تماسًا مباشرًا. كلما خطرت نرفانا ببالي تساءلت: أين هي الآن؟ ماذا فعلت بها الحياة؟ لكن روحي تجيبني: نرفانا تعيش في عالمها العلوي في لحظة ممتدة بعمر الزمن بصالة انتظار بفندق على كورنيش الإسكندرية.

عن منير عتيبة

روائي وقاص وكاتب للأطفال والدراما الإذاعية، مؤسس ومدير مختر السرديات بمكتبة الإسكندرية، رئيس تحرير سلسلة كراسات سردية التي يصدرها مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية، مقرر لجنة السرد القصصي والروائي بالمجلس الأعلى للثقافة، عضو لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة (2013 - 2019)، وقد حصل على العديد من الجوائز منها جائزة اتحاد الكتاب.

80 تعليقات

  1. منة الله عسل

    المقال كله حالة نرفانا..!
    سلم قلمك أستاذي 🙏🏻

  2. د.حنان الشرنوبي

    الف مبارك..بالتوفيق الدائم استاذي الكريم.

  3. الجمال الخالص هو عالمك المفضل ..قرص شمس خاص بك.ابتسامة نرفانا لا تتكرر فهمك للجمال و استقبالك له هو ما صنع تلك الذكريات لتظل مشحونة دائما بروحك ..دام الأبداع و دامت اللغة سلاسل من فتنة خالصة

  4. حكايات لذيذة فعلا مقال جميل

  5. حكايات لذيذة فعلا، مقال جميل.

  6. لغة رقيقة وذكريات عابرة جعلنا الكاتب نعيشها بمشاعر مرهفة
    قريبة للذاكرة طفل استطاع أن ينقلها الينا باتقان تحية للأستاذ القدير منير عتيبة ودام ابداعك

  7. سلم سردك وبوحك والحكى الرائع وكأننى أرى قصصك بعيناى

  8. دائما مبدع في وصف التقاصيل الدقيقة التي تضفي على الذكريات حياة ابدية
    تمنياتي لك بمزيد من الإيداع

  9. مصطفى عطية جمعة

    سرديات الذكرى والذاكرة قوامها ذكريات الشباب البكر مع الأنوثة في بدايات عمرها.. ذكريات تبقى وتترسخ لما فيها من جمال في العيون والشعر والهمسات ..إنها تفتح النفس البكر على الحب والأنثى.

  10. وخزات جميلة تعيدنا الى مواقف مشابهة في حياتنا، قد تختلف لكنها تشترك في وخزة الجمال التي تتركها في قلوبنا،
    تجارب انسانية رائعة استمعت بقراءتها. دام قلمك النابض بالجمال والقيم والإنسانية أستاذ منير.

  11. سوسن حمدي محفوظ

    أبدعت في وصفك وسردك للأحداث ،،جميل جدا يا أستاذنا

  12. إنني عقلي الآن وبعد ان قرأت مقالك الجنيل يستعيد كل تلك الذكريات الجميلة المشابهة لذكرياتك فقد عشت كل تلك اللحظات ولازلت اعيشها ومازالت في وجداني حتى الآن فأنا حين كنت اسافر بالقطار لم اكن اريد للرحلة ان تنتهي كنت اريد ان اظل مسافرا بجوار الحقول إلى ما لا نهاية، وكم صادقت من جميلات صغيرات كن هن من عرفن معنى الجمال وقيمته في نفسي، انا أيضا اهوى الجمال والتأمل واستمتع بالرحلة فتحية لك من هاوي أخر للجمال.

  13. ما أجمل الذكريات الرقيقة التي تشي برقة ورهافة إحساس كاتبها
    دمت متألقا ودام عطاؤك الراقي صديقي المبدع النبيل أستاذ منير عُتيبة

  14. مقال رائع

  15. بالتوفيق والتألق دائما أديبنا القدير

  16. عُمر سُليمان القَشوطي

    ياه.. أطلقت ذاكرتي نحو الجميلات التي أحببتهن جميعًا في كل مراحل حياتي، من طرف واحد.
    هكذا اعتدت مع كل جميلة جمال نادر، ولطالما تعجب أصدقائي وتعجبت من تلقائية ذائقتي الانتقائية التي تختار أميرة في روحها ووجهها وأسلوبها وحركاتها وسكناتها، لا تكون أبدًا مثل أي امرأة، مهما قلدتها الكثيرات أو تشابهن معها، تبقى التي اخترتها هي الأرقى نفسًا والأعلى جمالًا والأنقى روحًا والأخلب كيانًا…
    كتبت في بعضهن أو كلهن رسائل معظمها لم تصل إليهن، وثمة قصص تحمل سيرتهن ممزوجة ببعض الخيال..
    ورجائي وعزائي الوحيد هو لقائي بهن في الجنة، حيث يكن لكل واحدة منهن قصرًا هي أميرته وأنا أميره.. وبذلك سيكون لي آلاف آلاف القصور.

  17. تحياتي لأسلوب حضرتك الرائع والشيق والمبدع كالعادة

  18. لحظات رومانسية تلتقطها كاميرا الذاكرة

  19. نرفانا هي ما سأظل أطارده حتى آخر لحظة من عمرى، هي الجمال الخالص الذي أحاول أن أراه في كل شيء، وأن أعثر عليه بكل الوسائل، وهي التي ستجعل روحي قادرة على محاربة القبح أو تجاهله
    هكذا أنت دائمًا .. لا نثيل لك في رقيك.. روحك النقية.. شفافيتك.. قدرتك على أن تسمو وتعلو فوق الجسد وتسمو إلى الروح ونقائها وشفافيتها..عاشت نرفانا وعاش منير عتيبة الإنسان ..

  20. روعة الذكريات وجمالها تعيق القارىء عل إعطاء سارد الذكريات حقه
    ف الإشادة

  21. منى طه عبد العليم

    حياك الله أستاذي الفاضل منير عتيبة.
    مقال متميز يجذبنا نحو الجمال ويعلو بنا عن القبح.
    دمت متميزة وطابت كل أوقاتك بالخير والرضا.
    منى طه عبد العليم

  22. أحمد مصطفى علي

    جميل جدا كابتنا المبدع الكبير منير عتيبة.. عشنا معك وتذوقنا تلك اللحظات الساحرة وكأننا فيها وهذا بفضل عذوبة الصوت وخصوصية التجربة وصدق السرد وروحه الجميلة كصاحبه أستاذنا الجميل… خالص محبتي

  23. نبيلة المسيري

    دام نبض القلم المتألق وعبقَ الذكريات الجميلة التي لا تنسى

  24. فاطمة فهمي أحمد

    الذكريات الجميلة تبقى دائما.. دامت الذكريات والإبداع أ.منير
    🌹🌹🌹🌹🌹

  25. استدعاءات جميلة من الذاكرة للأستاذ منير.دام نبض القلم

  26. جميلة جدا وممتعة

  27. بالقدر الذي تنثال به ذاكرة الأديب الرائع والصديق العزيز منير عتيبة تتدفق الكثير من الومضات التي تجعلنا وجها لوجه مع لوحات مزدانة بالسرد الشفيف
    أنا لم أعتل منبرا ولم أبع طبقا لفاتنة إلا أنني استطعت التماهي مع ذاكرة الكاتب العزيز وعشت هذه اللحظات بكل تفاصيلها باستمتاع بالغ

  28. لغة رقيقة راقية وأسلوب سلس عذب وبساطة تأخذك إلى نهاية المقال وأنت تتمنى لو استمر في سرد حكايات أخرى شيقة تحياتي وتقديري

  29. ياريت تكتب نذكراتك يوما ما

  30. د.جيهان الشندويلي

    مقال ممتاز فالكاتب يوظف لغة عذبة مكتنزة بالمجازات والاستعارات تجعل القارىء يستشعر الذكريات كأنها صور سينمائية حية وينجح في دفع القارىء لاستعادة ذكرياته الخاصة.. بوركت وبورك قلمك أستاذ منير

  31. د.سيد ضيف الله

    سرد ممتع صادق في تصوير النفس العاشقة للجمال أينما كان، الطفولة وذكرياتها ونظرة الكاتب على ما مر من العمر جعلت المقالة عزفا مشتركا بين الكاتب والقاريء.

  32. احمد اللدري

    عالم جدبد جميل أساسه مخيلة مبدعة تحركيها ذكريات رقيقة تم عرضها بمزج من السرد الراقي واللغة العالية المعبرة والتصوير للأحداث ونقلها بصور بألمانيا الجذابة التي تخاطب أكثر من حاسة العين واللسان نقرأ الكلمات ونراي المشاهد رؤى العين ونكاد أن أن سمع الأصوات المعبرة عن الحدث من خلال معزوفة موسيقية تنساب بهدوء من بين الحروف والكلمات شكرت لكم ولقلم ولعالمكم الزاخر بالابداع

  33. سالمة المغربي

    العنوان؛ جذب لب القارئ
    أحييك أديبنا الراقي على اختياره، الوخز هنا ماتع، وربما وخز أليم؛ لأنك لم تحظ بمثل تلك الذكريات مرة أخرى.
    كتابتك للمقال فريدة، عندما أقرأها؛ أستخلص لنفسي جملا معينة، لها تأثير على نفسي، بالطبع إيجابي، ربما لأن أستشعر صدقك فيها، أو أنها تحليل ممتاز للموقف ذاته.
    مثال ذلك، أعجبتني من هذه السطو:

    لكنها جاءت ذات يوم وقد ارتدت الحجاب، سألتها زميلة لها عن السبب، أخبرتها أنها خُطبت. وكأن الفراشة تبرجت بألوانها لتجذب الخطيب الموعود، ثم تخفي كل شيء لأجله، أو لأن مهمة التزين أتت بالنتيجة المرجوة ولم يعد لها داع.
    شبكة الألوان لحشرة رقيقة؛ صياد ماكر.

    “في طريق العودة، وفي الأيام الكثيرة التالية ذهابًا وعودة، أتطلع إلى قرص الشمس، جميل، مضيء، مبهر، لكنه ليس هو ذلك القرص الذي ابتلعته بداخلي، وكأنه كان شمسًا لمرة واحدة، تشرق على العالم، أو عليّ أنا بالذات مرة ثم لا تجيء أبدًا”
    لون أشعة الشمس كانت هي الصياد في هذه المرة؛ الضحية هي أنت. سيطرة الحرير.
    نرفانا
    لها ألوانها هي الأخرى، ودقة ورقة الحرير نفسه، يا لها من جميلة.

    جمال الروح ينبعث من خلال سطورك يا أستاذنا.
    دمت ودام رقيك.
    تحياتي💐

  34. سلسال المشاعر المرهفة عبر الزمن
    سلم قلمك أستاذ منير

  35. ممتع جدا … شكرا جزيلا

  36. ذكريات مصورة بعناية و محفورة في الوجدان.. استمتعت بالقراءة💚

  37. سرد متقن ومشوق ومعرفي لسارد جميل

  38. تتماس ذكريات شبابك الأولى مع ذكريات طفولتي، أتذكر الأتوبيس ومروره على الأرض الزراعية بالسيوف – سيتي لايت الآن- بكر الزرع، وبكر العمر، وبكر صباح رائق بشمس دافئة. المعرض الزراعي الصناعي، ذهبت إليه مع أهلى واشتريت أهل الكهف للأطفال بقلم توفيق الحكيم، مازالت لدى حتى الآن.
    دامت الذكريات، ودام الإبداع.

  39. نوستالجيا توخز الروح وخزا رقيقا ناعما لتتدفق الذكريات في هذا السرد البديع الماتع لنقف مشدوهين امام هذا القلم
    ونتسائل كيف ببراعة نسج لنا تلك المشاهد، نرفانا التي بظهورها كما قرص الشمس الذي سطع مرة واحدة بهذا التألق ليظلا على مر العمر رمزا للجمال الذي يمنح الكاتب المناعة ليغض الطرف عن كل القبح الذي ملأ الدنيا.. كل التحية لقلمك المبدع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *