أحدث الحكايا

الحكايات الشعبية للنساء وروح المقاومة في “مشربية زهزهان”

في منزل قديم يعج بالأسرار، تراقب “زهزهان” من مشربيَّتها العالية عالم الحارة الشعبية.. وتستخدم جروحها كدرع وتحارب أشباح الماضي بحثًا عن الذات، أما الجارية “حليمة”  فتبحث عن حياة سُرقت منها دون أن تعرف السبب لتجسد معاناة المرأة في هذه الفترة. وهكذا النساء في هذا الحي جزء لا يتجزأ من المقاومة، فيدفعن الثمن، كما يدفع الوطن.

تلك هي الحكاية في رواية “مشربية زهزهان” الصادرة حديثا عن دار العين للنشر، للكاتبة شيماء غنيم.

حكايات الحوش الخربان

تدور أحداث الرواية في عطفة “الحوش الخربان” بعابدين، حيث تتشكل الشخصيات التي تتنقل بين الحب والخيانة والقوة والخوف، وذلك في أواخر القرن التاسع عشر في الفترة بين نهاية عصر الخديوي إسماعيل وبداية عصر نجله توفيق.

حكايات شعبية تبوح بأسرار النضال

في رواية “مشربية زهزهان” تبوح الحكايات الشعبية بأسرار النضال والمقاومة في شوارع القاهرة القديمة، فيشعر من يقرأ هذه الرواية كما لو كان يتجول بنفسه في أزقة وحواري المدينة القديمة، وهو ما نستشعره دائما في روايات الكاتبة شيماء غنيم التي تجد شغفها بالتجول في هذه الشوارع لتستلهم منها الحكايات التي تعطي روحا وحياة لأعمالها.

حكاية الكاتبة

تحكي شيماء غنيم: “أنا دائمة السير في شوارع القاهرة وحواريها، أعشق الحديث مع الناس ومع الحجر لأنه ليس شيئًا مصمتًا بل كائن حي يشعر بكل الحكايات التي مرت عبره.”

وتضيف: “أحب التمشيات في المدينة، وهذه التمشيات تعطيني معايشة كاملة، عند كتابة أي رواية. أنزل إلى المكان الذي أكتب عنه وأمشي بين جدرانه وأتحدث مع الناس باحثة عن الحكايات.”

الكاتبة شيماء غنيم

تواجه شيماء تحديات عديدة، منها: عدم توفر الأرشيف بشكل كامل، ما يستدعي البحث والتنقيب لفترات طويلة للحصول على المعلومات الصحيحة، ولذلك يعد التجول والحكي والتفاعل مع الناس جزءًا أساسيًا من إبداعها، ما يضفي على الرواية واقعية ومعايشة حقيقية.

شيماء غنيم هي كاتبة وروائية تخرجت من كلية الآداب قسم الإعلام شعبة الصحافة، أول رواياتها غير منشورة وصلت للقائمة القصيرة لجائزة خيري شلبي عام ٢٠٢٢، ثم نشرت رواية رَبْع الرُّز مع دار العين للنشر في عام ٢٠٢٤ ووصلت للآن للقائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب فرع المؤلف الشاب”.

عن شهرزاد

المحرر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *