أحدث الحكايا

منير عتيبة يحكي: «يافا».. جنة لم تسقط تفاحتها

(الفلسطينيون خونة، باعوا أراضيهم طمعًا في المال، وتخلوا عنها طواعية لليهود)

(الفلسطينيون أبطال، لن يتغلب عليهم أحد، تقتل منهم بطلًا يولد مائة، مقاومتهم لن تفتر، وعزمهم حديد، وسيستردون أرضهم عاجلًا أم آجلًا)

(الصهاينة شياطين مارقة، تخطط لكل شيء لمائة عام قادمة، وتنفذ ما تخطط له مهما تكن الظروف، ولا يمكن هزيمة مكرها وقوتها، والعالم كله معها)

فإذا كانوا خونة؛ فهم يستحقون ما حدث ويحدث لهم، وليس علينا أن نبكي على مصيرهم المحتوم.

وإذا كانوا أبطالًا؛ فهم قادرون على مساعدة أنفسهم ولا حاجة لهم بنا، فلندع لهم فهم لا يحتاجون منا سوى الدعاء، والباقي سيفعلونه بأنفسهم.

وإن كانوا شياطين قادرة على كل شيء؛ فماذا بوسعنا أن نفعل؟ ما باليد حيلة.

وإذن فلنهدأ، ولنأكل، ونشرب، ونمرح، وننكح، ونلعب، ونرتع في حقول جبننا، ونمضغ برسيم عارنا، ثم ننام ونحلم بيوم جديد نظل فيه تلك الحيوانات اللطيفة الأليفة، داعين الله ألا نكون مثل الخونة/الأبطال، وأن لا نكون هدفًا للشياطين المارقة، فنحن مجرد أدوات في يد السلطة، حتى عندما نثور هي من تسمح لنا بذلك، كما حدث عندما سمح مبارك بالتظاهر لتأييد انتفاضة أطفال الحجارة، فأصبح الكل يتظاهر بما فيهم ابنتي خلود التي كانت في الحضانة وقتها، فكتبتها في قصة قصيرة جدًا تبين الهوان والعجز الشديد الذي وصلنا إليه: (مظاهـرة)

“مدتْ ساقها المنتوفة بعناية.. بقوة ضربتْ.. نزفتُ بقايا رجولتى.. بصقتْ فى وجهى.. ابتسمتْ منهية نشرة التاسعة.. أطلت “وفاء إدريس” بابتسامة غامضة لثوانٍ.. “باول” يشد بنطالى .. و”شارون” يلقينى على بطنى ويستعد.. خلود ترفع عصا جافة وتهتف.. “يا شالون يا ابن الناس أمك قلدة وأبوك نسناس”.. تمددت فى قبرى الوثير أتفرج على المظاهرة الفردية المنتفضة فى جسد ابنة السنوات الأربع.. دارت حول الأريكة.. أعادت الهتاف.. لم أحاول ضبط مخارج ألفاظها كما أفعل دائماً.. تركت الراء تخرج لاماً.. تداخلت الصور والكلمات.. وقفت خلود أمام التليفزيون.. تلاشت الصور فى ملامحها.. وضاعت الكلمات فى هتافها.. نبتت فوق قبرى زهرة عندما ابتسمتْ.. قالت: اهتف معى!.. طلبتْ أن أدور فى البيت خلفها.. لم أصدق أننى أستطيع.. أمسكتْ بيدى.. قمتُ معها.. رددتُ خلفها.. “حط الشطة على المربى إسرائيل لازم تتربى”. 18/4/2002″

أطفال الحجارة من الانتفاضة الفلسطينية الأولى

الأدب يتصدى للبروباجندا

تلك الصور المسطحة التي ملأت بها “البروباجندا”؛ بأسفل وأحط معانيها، عقولنا، وجعلتنا نريح أنفسنا بتصورات واهمة تجعلنا نعفي ذواتنا الجبانة الكسولة البخيلة من أي فعل، هي التي جعلت الشهداء من النساء والأطفال والشباب والشيوخ مجرد أرقام، ثم جعلتهم بعض الصور المبكية التي نراها على الشاشات حتى الاعتياد فلا تؤثر فينا، ونتقبل وجودها كأمر لا مفر منه.

ربما يكون الأدب من أقدر الوسائل التي تخلصنا من بلاهة السطحية، والخضوع للدعاية الزائفة، وتجبرنا على التفكير النقدي الخلاق، الذي يدفعنا إلى اتخاذ موقف ولو على مستوى الفكر إن لم يكن على مستوى العمل الذي هو قول وفعل، أو أحدهما على الأقل. وذلك لقدرته على تقديم أطراف الصراع الدامي غير المتكافئ كبشر يتصرفون وفقًا لطبيعتهم ولما تمليه عليهم ظروف حياة كل منهم.

وفي روايتها «جنة لم تسقط تفاحتها» للكاتبة الفلسطينية ثورة حوامدة، التي صدرت عن الأهلية للنشر والتوزيع، المملكة الأردنية الهاشمية 2017، تتحدث الكاتبة عن الهولوكوست الفلسطيني، والشتات الفلسطيني، وتتحدث أيضًا عن الآخر/العدو في لحظة انقلاب تام لمعايير حكمه على الأشياء.

الكاتبة الفلسطينية ثورة حوامدة

جنة لم تسقط تفاحتها

تكشف ثورة حوامدة في روايتها ما أصبح العالم كله يراه على الشاشات، ويتابع تفاصيله لحظة بلحظة، فجيش الاحتلال لا يكتفي بالتجويع، والسجن، والقتل، بل يستغل أعضاء الفلسطينيين الذين يقتلهم، ويتاجر بها.

تعتمد الرواية على فكرة خيالية تناولتها العديد من الأفلام الأجنبية والعربية، وهي انتقال المشاعر الخاصة بالقلب عند زراعة قلب شخص لشخص آخر، فيشعر المستفيد بمشاعر المحبة والكراهية؛ وبالتالي الأفكار، التي كان يشعر بها صاحب القلب الأصلي، ومع ذلك تؤكد الكاتبة في تصديرها للرواية:

أحداث الرواية ليست من وحي الخيال، وأي تشابه بين الأحداث والواقع هو تشابه مقصود مع سبق الإصرار والترصد.

أما التصدير الثاني فهو غير مجاني لأنه:

إلى غسان كنفاني. الثورة المستمرة دائمًا.

لأنه يحيلنا إلى رواية كنفاني الشهيرة (رجال في الشمس) التي تشير في أحد معانيها الأساسية إلى أن الهرب من الميدان نتيجته الموت والفناء، وبالتالي لابد من الصمود واستمرار الثورة لاستعادة الأرض السليبة، وهو المعنى الذي تؤكد عليه ثورة حوامدة أيضًا. أما التصدير الثالث فهو إشارة قوية إلى حالة الفلسطيني الذي فقد التاريخ والمستقبل، وبالتالي فليس أمامه إلا استعادتهما بالنضال: 

إلى إشعار آخر.. أنا من الذين لا يملكون في اليوم شيئًا، ولا شيء لهم في الغد منتظر.

غلاف رواية جنة لم تسقط تفاحتها

 

في رواية “جنة لم تسقط تفاحتها” نجد مساحة كبيرة للآخر، العدو سارق الأرض والقلب، نراه يتحرك في بيئته الخاصة، ندقق في مشاعره، ونتتبع أفكاره، وهذا ملمح مهم، لأن معرفة العدو من أولويات مقاومته.

برغم سخونة القضية سخونة الدم الطاهر المسفوح عمدًا؛ تحرص الكاتبة على تجنب الصوت الزاعق، لتقدم لنا حالات إنسانية في لحظات صراع نفسي واجتماعي وسياسي وعقيدي محتدم. تبدو الرواية كأنها رواية أصوات، لكنها رواية أصوات غير تقليدية، فكل فصل معنون باسم شخصية رئيسة يحتوي بداخله على مقاطع بلسان هذه الشخصية إضافة إلى شخصيات أخرى. الشخصية الفلسطينية الرئيسة “عائشة الحفيدة” لها الفصول الأول والثالث والخامس والسابع (عائشة الحفيدة – عيشة/عائشة أخرى -لأجل هذا قد نموت- نهاية لبداية). أما الشخصية الإسرائيلية الرئيسة “داوود” فله الفصول الثاني والرابع والسادس والثامن (داوود – داوود الآخر – لأجل هذا قد نعيش – بداية لنهاية).

تبدو المساحات الروائية المتاحة لعائشة وداوود؛ وبالتالي لباقي الشخصيات المنتمية لكل منهما، شبه متساوية، لأن الكاتبة تريد التعبير عن الواقع من خلال القالب الروائي، فنرى خطين متوازيين من رؤية التاريخ، والحاضر، وجوهر الصراع، من خلال ثلاثة أجيال في كلا الجانبين. ونلاحظ في تقسيم فصول الرواية أن الجانب الفلسطيني هو فلسطيني خالص، أما الجانب الآخر ففيه صوت عربي “عيسى الناطور” صديق داوود الذي يمثل مرشدًا له ليرى حقيقة حال الفلسطينيين على أرض الواقع بعد أن أصبح قلبه المسروق من جثة خطيب عائشة يجبره على التعاطف معهم بشكل ما. كما أن عناوين الفصول الأخيرة لكل منهما ذات مغزى، فالفصلان الأخيران لعائشة هما (لأجل هذا قد نموت – نهاية لبداية) لأن المتاح للفلسطيني الآن؛ ومنذ بداية المأساة، هو الموت لتبقى قضيته على قيد الحياة، لكن النهاية دائمًا لديه هي بداية جديدة، فلن يفني هو ولا قضيته أبدًا. أما فصلا داوود فهما (لأجل هذا قد نعيش – بداية لنهاية) فبقدر حرص الفلسطيني على الموت يحرص الإسرائيلي على الحياة، لذلك يكون جبانًا في لحظة الموت، لحظة الحقيقة التي تتكشف أمام عينيه ليكتشف أنه يدفع حياته ثمنًا لوهم، ولذا فمن الطبيعي أن تكون كل بداية لديه هي في جوهرها نهاية محتومة بحكم الحق التاريخي للفلسطيني في أرضه، ونضاله المستمر لاستعادتها.

شخوص الرواية.. نماذج حية

تحرص الكاتبة على إدارة الصراع بين بشر وإن يكن الحق في جانب أحدهما، فالآخر يعتبر نفسه صاحب حق أيضًا، فهي لا تجعل من الفلسطيني ملاكًا، ولا من الإسرائيلي شيطانًا، بل هما بشر، أحدهما طاغية مغتصب سافك دماء، والثاني صاحب حق يناضل من أجله، وهذه نقطة إيجابية في العمل تمنحه إنسانيته وواقعيته وتنأى به عن الخطابة غير المجدية.

لذلك تدقق الشخصيات وهي تحكي في تفاصيل الواقع الذي تعيشه، تنتقد علاقتها به، وتوضح ما ترغبه منه، تقول عايشة الجدة لحفيدتها:

“العودة إن لم تكن على مرأى الجميع بلا تصاريح ذليلة فهي ليست عودة كاملة، لا يليق بنا بعد أن تغربنا نصف قرن سواء في وطننا أو خارج الوطن، أن نعود إلى حيث كنا بأوامر عسكرية، أو بطرق ملتوية غير شرعية، العودة حرية.”

وقالت أيضًا:

“الحرية لا تُمنَح، ولا يُوافق عليها بتصريح. الحرية الكاملة أن أستيقظ صباحًا قاصدًا بيت الرب في كل شبر من هذه الأرض، دون المرور بحواجز ومعابر ونقاط تفتيش، الحرية أن أعود ليافا ويعود الذين هُجّروا رغمًا عنهم، بلا موافقة من أحد ودون تصريح من أحد.. لم يُخلق الفلسطيني ليُكسَر، هكذا علمتني شوارع المخيم وتجاعيد يد جدتي”.. ص21

إن تفكيك هذه العبارة لا يقدم لنا فقط فكرة الفلسطيني عن العودة الكاملة والكريمة، بل يقدم لنا أيضًا تجذر فكرة النضال، والحصول على الحق بدفع الثمن الغالي، ومعاناة الاغتراب في الداخل والخارج، ويشير إلى أن كل خطط المستقبل لأرض فلسطين التي يحاول عالم غاشم واهم أن يرسمها دون أن يضع في اعتباره ما يريده الفلسطينيون أنفسهم، هي خطط واهمة أو مخادعة لكسب الوقت من أجل إهدار مزيد من الدم الفلسطيني.

داوود الذي يقوده قلب خطيب عائشة وصديقه عيسى الناطور فيرى ما فعله أهله؛ ومنهم أبوه وأمه، في الفلسطينيين، بعد أن يتحرر من أثر “البروباجندا” الصهيونية التي عاش في فقاعتها طوال عمره راضيًا عن نفسه وحياته؛ يتصادم مع أفكاره ومع أبويه ومجتمعه، ويحاول أن ينقذ عائشة من الموت:

“ركضت باتجاه الشبان الذين يحملونها، وبصوت عالٍ بالعبرية أخذت أصرخ بقوة أمام جنود مدججين بالموت على مسافة ليست بالبعيدة”:

  • لا تقتلوني أكثر من ذلك!
  • لا تقتلوها مرتين!” ص207.

وللقارئ أن يتوقع إطلاق جنود الاحتلال الرصاص على عائشة وداوود نفسه، لأن ما لم يدركه داوود حتى آخر سطر من الرواية أن مجتمعًا هشًا قائمًا على اغتصاب أوطان الآخرين لن يقبل بين أفراده من يمكن أن يشعر بإنسانيته أو يتصرف وفق الحقيقة المطلقة، لكنه يريده سلاحًا لقتل الآخرين، فإن لم يقتلهم فلا ضرورة لوجوده، ولعلنا نتذكر (قانون هانيبال) الذي يتيح بشكل شرعي قتل الاحتلال لجنوده أنفسهم إن كانوا رهينة للتخلص من الفلسطينيين الذين يأسرونهم.

غلاف رواية جنة لم تسقط تفاحتها

 

 دافع جدي عن الأرض من خلف التلال التي كانت تطل على الجنة/يافا. هناك استشهد يوم أن سقطت الأرض في نيسان من عام النكبة. رحل شهيدًا لم يزفه أحد من رفاقه، فقد استشهدوا معه، وتم التمثيل والتنكيل بجثثهم، وداست أجسادهم جنازير الآلات الحربية الصهيونية وقت أن امتزج الدم بالتراب. أما جدتي فلم تحمل معها من يافا إلى المخيم سوى بقجة صنعت لها فيما بعد صندوقًا خشبيًا صغيرًا لتحتفظ بها في داخله. ملابسها وملابس جدي التي ارتداها في حفل زفافة إليها، وما تبقى من مصاغها الفضي “الصفّة” التي كانت تزين بها رأسها “بالريالات” يوم زفافها، والورقة التي تثبت أن لها أرضًا في يافا، في ذيلها ترك بصمته وبصمتها دليلًا مؤكدًا على صحة هذه الورقة.

لعلنا نستعيد مع هذا المقطع من الرواية الذي صدرت به الكاتبة الغلاف الخلفي لروايتها كل تاريخ القضية الفلسطينية والعقيدة التي تحكم مستقبلها، والفلسطينيين بصفتهم بشرًا وليسوا أرقامًا، مع إشارتنا إلى قدرة الكاتبة -كما يتضح من العبارات التي استشهدنا بها- على التكثيف اللغوي المختزن للتاريخ ببساطة آسرة، وعمق يثير التفكر.

عن منير عتيبة

روائي وقاص وكاتب للأطفال والدراما الإذاعية، مؤسس ومدير مختر السرديات بمكتبة الإسكندرية، رئيس تحرير سلسلة كراسات سردية التي يصدرها مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية، مقرر لجنة السرد القصصي والروائي بالمجلس الأعلى للثقافة، عضو لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة (2013 - 2019)، وقد حصل على العديد من الجوائز منها جائزة اتحاد الكتاب.

25 تعليق

  1. د.حنان الشرنوبي

    مقال رائع ..دام النجاح والإبداع .

  2. أستاذة شريط

    مقال رائع دام تألقك

  3. مقال رائع وقراءة عميقة لرواية وحال شعب لن يموت .. يبارك فيك وفي قلبك وقلمك أستاذي🙏

  4. عبدالله السلايمة

    مقال رائع عن شعب أروع.. دوام التوفيق والتألق

  5. مقال رائع .أحسنت النشر استاذي الفاضل مع تمنياتي بمزيد من التألق والنجاح

  6. زين عبد الهادي

    عرض ممتاز لعمل في غاية الاهمية، مع رؤية من منير تضيف للعمل ذاته.

  7. إبراهيم فرحات

    بالتوفيق.. دنتم في تميز

  8. المقال يتحدث عن واقعنا المرير، وما يحدث فيه من شيطنة للمقاومة، وأسطورة الجيش الذي لا يهزم، رغم أنه قديم، إلا أنه مستمر معنا حتى الآن..

  9. نبيلة المسيري

    أحسنتَ النشر أديبنا القدير الرواية تقول الكثير من الصدق والعمق و رصد الحقيقية والواقع المهين الذي لا نعلم من هم الأموات ومن هم الأحياء

  10. الفلسطنيون خونه باعوا أرضهم .. هذا ما يشيعه العدو الغادر بكل خبث وافتراء لا أساس له من الصحة.. مقال أكثر من رائع.. دوما في تألق ورقي وازدهار.. دائما وابدا نستفيد من حضرتك

  11. مقال أكثر من رائع أستاذنا الغالي .. دوما في رقي وازدهار .. دائمًا وأبدًا نتعلم من حضرتك .. بارك الله فيك وحفظك 🙏

  12. إنه لمن دواعي سروري ان تكون رواية جنة لم تسقط تفاحتها، رفيقة رحلة القراءة لقامة أدبية مصرية نعتز بها، فليس الالتقاء عبر صفحاتها إلا تأكيدا وجدانيا اننا أخوة الحرف والدم والمصير الإبداعي والوجودي المشترك.
    عائشة تتنفس كلما تمت قراءة عالمها، وانت بقراءتك العميقة استاذنا الكبير منير عتيبة تفتح لروحها مزيدا من الحياة والحلم بعودة أبدية لا لجوء بعدها.
    جغرافيا ستسقط كل الحدود يوما ما، طالما ان الأرواح لها ملكوتها وعوالمها الحية.
    اشكرك واشكر الأستاذة نهى عاصم، لمست هذه القراءة فلسطينيتي وتجذرت في داخلي صورة للعودة نتشاركها معا بما يليق يصبرنا وحقنا ومشروعية هويتنا 🤲🏻
    مصر التي في خاطري وفي دمي .. احبك ❤️

    • حفظك الله أستاذة ثورة حوامدة المبدعة. وحفظ فلسطين المناضلة التي ستجني ثمار النضال والتضحيات قريبا إن شاء الله. فلسطين في قلب وعقل كل مصري وعربي شريف. ولنا لقاء في الإسكندرية نرحب بك إنسانة ومبدعة قريبا إن شاء الله بعد زوال الغمة وعودة الحق لأصحابه الذين غيروا العالم بكفاحهم

  13. يحرجنا الصمود الفلسطيني دائما أمام صمتنا المؤلم
    ولكن الشكر لمن يجاهد بالكلمة ليصدح بالحق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *