بعد قيام ثورة 23 يوليو عام 1952 طلبت من الحكومة تحويل اتحاد بنت النيل إلى حزب سياسي فتم الأمر ليصير حزب اتحاد بنت النيل أول حزب نسائي سياسي في مصر.
درية شفيق مع الرئيس محمد نجيب
وفي وقت إعداد لجنة مشكلة من قبل حكومة الثورة لإعداد دستور مصري جديد وذلك عام 1954، احتجت درية شفيق لعدم وجود امرأة واحدة بين أعضاء اللجنة، وقامت برفقة نساء أخريات بإضراب عن الطعام لمدة عشرة أيام، حتى وعدها الرئيس محمد نجيب في رسالة نقلها إليها محافظ القاهرة وقتها بأن الدستور المصري الجديد «سيكفل للمرأة حقها السياسي»، وهو ما تحقق بمنح المرأة المصرية حق التصويت والترشح في الانتخابات العامة لأول مرة في تاريخ مصر الحديث.
درية شفيق ومعها 8 عضوات من اتحاد بنت النيل يضربن عن الطعام بنقابة الصحفيين
يذكر ماهر حسن أن الدكتورة درية شفيق قد دخلت في يوم السادس من فبراير عام 1954 اعتصاما في السفارة الهندية على مقربة من مسكنها بالزمالك، كما بدأت إضرابا عن الطعام، وأعلنت لأجهزة الإعلام الدولية احتجاجها على ما تتعرض له من قمع أمنى.
كان الرئيس الهندي نهرو متعاطفا معها، فحين اعتصمت في السفارة اتصل نهرو بجمال عبدالناصر يطلب عدم التعرض لها إذا ما رغبت في الخروج من السفارة بالقاهرة، وأبلغ نهرو سفيره أنه يعتبر الدكتورة درية شفيق ضيفة على السفارة، وإذا ما رغبت في الانتقال إلى المستشفى أو أي مكان آخر أن تنقل في سيارة تابعة لسفارة الهند، وفى رعاية السفير، وكانت حين دخلت السفارة قد أرسلت بيانا لـجمال عبدالناصر، ومما جاء فيه:
“نظرا للظروف العصيبة التي تمر بها مصر قررت بحزم أن أضرب عن الطعام حتى الموت، وأنا كمصرية وكعربية أطالب السلطات الدولية بإجبار القوات الإسرائيلية على الانسحاب فورا من الأراضي المصرية، وأطالب السلطات المصرية بإعادة الحرية الكاملة للمصريين رجالا ونساء واخترت السفارة الهندية، لأن الهند بلد محايد ولن أتهم بأنني فضلت معسكرا ما”
ولمتابعة الأجزاء السابقة من هذا المقال يمكنكم الضغط على الروابط التالية👇🏻
درية شفيق.. ملكة النضال والجمال
درية شفيق.. ملكة النضال والجمال