في يومٍ من ذات الأيام كنا نجلسُ إلى أحد أساتذتنا الأجلاء وهو يحاضِرُنا في دبلوم الدراسات العليا، وفتحَ لنا مساحةً ليسألَ أيُّ واحدٍ منا ما يريد، وينتقد كما يشاء، فقالت إحدى الزميلات: “أنا دخلت الدبلوم ده وكنت فاكرة إنّي هأبقى ناقدة.. لكن حضرتك لحد دلوقتي ما قلتلناش نعمل إيه علشان …
أكمل القراءة »أحمد صلاح الدين يحكي: من شرفة جوجول.. لا حياة بلا أدب
“نعدو ولا نكاد نرى إلى أين تقودنا أقدامنا، ولذا نسقط مرة ومرارا، وأحيانا لا تتاح لنا حتى فرصة التقاط الأنفاس، فنسقط سقوط المغشى عليه دون مقدمات. نرتحل بلا زاد للطريق فنصير نهبا للجوع، لنجد أنفسنا في سبيل لا يقود سوى للهلاك…” هكذا استهل الكاتب الروسي الراحل كلامه في حوار أجريته …
أكمل القراءة »د. زين عبد الهادي يحكي: أفكار أولية حول إيهاب حسن والحداثة وما بعد الحداثة
لو قلت إن عصر المعرفة والمعلومات يعد عصرا مفاجئا في التاريخ الإنساني، والمفاجأة تتعلق بتحقيق الحرية الإنسانية المطلقة في الكتابة والتعبير، فإن ذلك لم يكون بالأمر الجديد، لأن الأمر في رأيي يتعلق بالشخصية الإنسانية، ولتوضيح ذلك سنفترض مجموعة من الافتراضات تتعلق بعصر المعلومات وعلاقته بالحداثة وما بعد الحداثة. الذات المتعددة …
أكمل القراءة »محمود عبد الوهاب يحكي: حين يحبك الورداني فيتفنن في شتيمتك!
كان أول لقاء لي بمحمود الورداني في قهوة الحرية منذ عشرين عاما، تعرفت عليه عن طريق شقيقه الأكبر وصديقي عبد العظيم الورداني، حيث قلت لعظمة إني بدأت كتابة القصة القصيرة، وأريته بعض المحاولات فأعجب بها، وقال لي ولم لا تنشر؟ فقلت له إني أريد أن أنشر في أخبار الأدب، وطلبت …
أكمل القراءة »شريف صالح يحكي: القراءة.. المضادة للقراءة!
أطلق تطبيق “أبجد” تحديًا لمدة شهر، شارك فيه 5800 قارئ من دول مختلفة، قرأوا ما يزيد عن 105 آلاف كتاب، بمتوسط 18 كتاب لكل شخص، أي أكثر من نصف كتاب في اليوم كحد أدنى. وفاز في التحدي طالبة جامعية من المنصورة، قرأت 1498 كتابًا. يبدو الرقم مثل الفواتير الحكومية …
أكمل القراءة »أحمد الشهاوي يحكي: كلما قرأتُ مئة صفحة أكتب فقط مئة كلمة
أكتبُ فقط لمُتعتي الشَّخصية، كما أنَّ عملي هو الكتابة طَوالَ حياتي، وليس لي مهنةٌ أخرى أزاولُها؛ ليس لأنَّني عشتُ صحفيًّا في مؤسسة الأهرام، درس الصحافة وامتهنها؛ فالصحافة شيءٌ وكتابة الأدب شيءٌ آخر تمامًا؛ ولذا أعتبرُ القراءةَ مهنةً مثلها مثل الكتابةِ تمامًا، وإنْ كانت القراءةُ أكثرَ مُتعة، وبشكلٍ عام كلما قرأتُ …
أكمل القراءة »د. أحمد السعيد يحكي: رسائل الفيل إلى القنفذ.. عميد الأدب الصيني عاشقا
ربما لا يدرك القارئ العربي الكثير عن الصين، وخاصة في الجانب الثقافي والإنساني منها، رغم عراقة الإرث الحضاري الصيني، وما قدمته للبشرية من كنوز حضارية ومعرفية كبرى، وربما يرجع السبب الرئيس لذلك لتأخر حركة الترجمة الصينية العربية، والتأثر الثقافي العربي بالمنتوج المعرفي الغربي، وقلة وصول الإبداع الصيني مترجما ربما بسبب …
أكمل القراءة »حاتم حافظ يحكي: الكاتب الفاشل صمويل بيكيت!
رن الجرس ذات مساء في بيت صمويل بيكيت، كان في مكتبه كالعادة ووقتها يكون عبء الرد على التليفون على عاتق صديقته (التي ستصبح زوجته فيما بعد). على الطرف الآخر كان أحد مسئولي جائزة نوبل يبلغها بقرار اللجنة منح بيكيت الجائزة. ياللكارثة! لم يكن مسموحا لأحد بأن يقاطعه فترة كتابته لكنها …
أكمل القراءة »د. شوكت المصري يحكي: حكاية الأدب الذي على العلم فضلوه
في كلِّ لغةٍ يستخدمها بشر.. كُلُّ لغةٍ وكلُّ بشر توجد ما تُسمى بالظواهر اللغوية. الكلامُ ليسَ معقدًا ولا متخصصًا كما ستظن.. فالظاهرة هي أي حدث عادي أو غير عادي تمكن ملاحظته ومراقبته ورصده. البراكين، والزلازل، والشروق، والغروب، وحتى أطفال الشوارع، كل هذه ظواهر بعضها طبيعي وبعضها الآخر مصطَنع.. المهم أن …
أكمل القراءة »مصطفى رحمة يحكي: ماركيز الساحر.. ما أروع أن تقرأه بالمقلوب!
الذي يدعي كذباً وكان يفشُر علينا وهو يروي لنا وصدّقناه، فما أروعه هذا الكذوب! فليس أجمل من ماركيز والأدب حتى ننسى واقعا مزريا وسخيفا وأخبارا لا تسرّ. اخترت لكم هذه النصوص من بين قصص كتبها، ولأني أثق في ذائقتي وبعدما استمتعت بها للمرّة الكم، لا أدري! قلت أشرك معي البعض …
أكمل القراءة »