أحدث الحكايا
لوحة الفتاة ذات القرط الؤلؤي

شهرزاد تحكي: حكاية الفتاة ذات القرط اللؤلؤي.. من الحائط إلى الشاشة

فتاة ببشرة بيضاء ناعمة، تقف في مواجهة نافذة الغرفة وتنظر بنظرات حالمة شاردة وهادئة نحو رسامها. ترتدي عمامة شرقية مميزة، وقرطا لؤلؤيا أكثر تميزا، كان السبب في شهرتها وشهرة راسمها وفي الوقت نفسه زاد من غموضها.

موناليزا الشمال

بورتريه “الفتاة ذات القرط اللؤلؤي” المعروفة باسم “موناليزا الشمال”، هي لوحة زيتية رسمها الفنان الهولندي يوهانس فيرمير، في القرن السابع عشر. حاول الكثير من مؤرخي الفن الوصول إلى هوية الفتاة، لأن رسمها خالف ما كان شائعا خلال ذلك الوقت حيث رسم البورتريهات اقتصر على الطبقة الحاكمة والنبلاء والشخصيات الدينية، والأثرياء.

لوحة الفتاة ذات القرط اللؤلؤي

قيل إنها من طبقة الأغنياء لكنها طلبت رسمها بطريقة متواضعة لإزالة الفروق الاجتماعية وكي يشعر الناس في المجتمع من حولها أنه لا فرق بينهم، ولكن يظل القرط اللؤلؤي الكبير علامة استفهام واضحة لأن حتى الأثرياء في بلدتها ذلك الوقت لم يكونوا ليستطيعوا شراء قرط بذلك الحجم.

قيل أيضا إنها خادمة فيرمير، الذي وظفها لتكون مساعدته كـ”موديل” ليرسمها، وفي هذه اللوحة ترتدي أقراط زوجته.

إحدى المعجبات تقوم بتصوير لوحة فيرمير الشهيرة

فيلم ورواية

وهذه القصة الأخيرة حول فكرة الخادمة استوحتها الرواية التاريخية “الفتاة ذات القرط اللؤلؤي” التي كتبتها الروائية الأمريكية تريسي تشيفالير، عام 1999، تحت عنوان “الفتاة ذات القرط اللؤلؤي”، وتحولت إلى فيلم يحمل الاسم نفسه عام 2003، ولعبت فيه الفنانة العالمية سكارليت جوهانسون دور الخادمة. 

بوستر فيلم الفتاة ذات القرط اللؤلؤي

من تكون؟!

هناك محاولة تحليل أخرى تتعلق بهوية الفتاة، حيث يرى عالم الفيزياء الهولندي فينسنت إك، إن القرط ربما لا يكون من اللؤلؤ في الأساس إنما يبدو قصديرا مصقولا وذلك بناء على شكله وانعكاس الضوء عليه.

غلاف الرواية التي كتبتها تريسي تشيفالير

محاولات التوصل للقصة الحقيقية للفتاة ذات القرط اللؤلؤي من هي كثيرة، ولكن الأمر توقف حد التكهنات، وحد اعتبار تلك اللوحة أحد أهم اللوحات الفنية في تاريخ الفن الحديث.

عن شهرزاد

المحرر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *