قسمت الرواية إلى أجزاء عدة، كل مترابط، كلوحة سريالية، لا يفهمها إلا من عاش تجربتها. لا تستطيع الجزم أين الحقيقة، هل دون جوان ضحية خيانة حبيبته الأولى أم ذنب رابض ينتظر اللحظة المناسبة للإنقضاض على فرسيته؟ هذا ما سنتعرف عليه من خلال رواية «رجل اسمه الرغبة … اعترافات دون جوان» للكاتبة عائشة البصري والصادر عن الدار المصرية اللبنانية.
من أجواء الرواية
“..أنا خوان رودريغو أمية، سليل دونجوانات الأدب الإنساني، ذئب بريء. أحاول أن أبني مجدًا بآهات النساء، أبدية صغيرة لذكراي. إن قصدت النساء محاكمتي فأنا بريء من دمهن، لم أقتل امرأة بالهجر والإهمال، أنا فقط رجل مصاب بفقدان الذاكرة. أقتل نسائي بالنسيان…”
“..إن جل الكتاب الذين اعتمدوا التحليل النفسي، في بناء شخصيتي أدبيًّا، اعتمادًا على طبيب النفس العظيم سيغموند فرويد، حين أجلسوني على أريكة التحليل، لم يجدوا في النهاية، سوى ذواتهم المكبوتة، وشخصياتهم المخفية خلف قوانين اجتماعية ودينية صارمة.
لكل هذه الأسباب ارتأيت أن أقدم نفسي…لا أريد تأويلات مغرضة ومشفقة تراني كرجل ضحية لشبقه. وأن يقال إن الدونجوانية مصابة برجولة في موضع الشك..”
حكاية الكاتبة
عائشة البصري (25 أبريل 1960 -)، شاعرة وروائية وقاصة مغربية، فازت بعدة جوائز في الجزائر وفرنسا والإمارات العربية المتحدة. ترجمت أعمالها إلى الإسبانية والفرنسية والإيطالية والتركية والإنجليزية.
ولدت عائشة البصري سنة 1960 بمدينة سطات (80 كم جنوب الدار البيضاء)، وحصلت على الإجازة في الأدب العربي من جامعة محمد الخامس في الرباط عام 1981. وهي عضو في بيت الشعر بالمغرب، وكذلك اتحاد الكتاب المغرب، ونائبة رئيس الجمعية الدولية للنقد الأدبي بفرنسا.
فازت بجائزة كاتب ياسين للرواية بالجزائر سنة 2016 عن روايتها «حفيدات غريتا غاربو»، وكذلك جائزة سيمون لاندراي بفرنسا سنة 2017 عن قصائد مترجمه إلى الفرنسية من مجموعتها الشعرية «السابحات في العطش»، وجائزة أفضل رواية عربية في معرض الشارقة للكتاب لسنة 2018 عن رواية «الحياة من دوني».
شاركت في عدة مهرجانات ثقافية. تنشر مقالات في الشعر والتشكيل بمنابر مغربية وعربية. ترجم شعرها إلى الفرنسية، والإسبانية، والكطلانية، والإنجليزية، والتركية، والسويدية، ولغات أخرى. للشاعرة دراسة نقدية بعنوان: السخرية في شعر محمود درويش.