حكايا الصور

في باريس عام 1883، بدأت حكاية من أغرب الحكايات المتعلقة بلوحات البورتريه التي كانت شهيرة جدا في تلك الفترة، أما بطلا الحكاية فهما أمريكيان؛ الرسام جون سينجر سارجنت، وعارضة الأزياء فيرجيني إميلي جوترو. اللوحة ستعرف فيما بعد باسم «مدام إكس»، ولم ترسم بناء على طلب من مدام جوترو وإنما بسعي …

لا يُقدَّم المتحف المصري الكبير كتحفة معمارية فحسب، بل كرسالة مرئية من بلدٍ قرر أن يروي ماضيه بصيغة الحاضر. كل تفصيلة في بنائه – من الجدران المائلة إلى البهو المهيب – هي جملة في خطاب طويل عن مصر التي تحررت من أسر التاريخ، لتجعله حليفًا في سرد حاضرها.     …

بمجرد أن تطأ قدماك بهو المتحف المصري بالتحرير، يلفت انتباهك حراك غير مألوف. خطوات متسارعة لزوار، همسات إعجاب تتسلل من القاعة رقم (18)، حيث يقام المعرض المؤقت «سحر مصر القديمة بعدسة إيطالية (1860-1940)».     القاعة بدت كنافذة على زمن آخر؛ صور التُقطت منذ أكثر من قرن وما زالت تنبض …

لطالما شكَّـل سوره المورَّق بنحته البارز حافزا لاقتحامه، رغبة دفينة يكبحها عقل الرائي، ويلهبها لا وعيه ووجدانه. صراع بين دواعي اللياقة والسلوك المنضبط وبين النزق الطفولي وفِـطرة الاكتشاف. ستظل تلك الرغبة تلح عليك مهما غيرت من موقعك تجاهه. سواء كنت تجلس في شارع حسن باشا أو تحتسي قهوتك في مقهى …

كانت البورتريهات الشخصية لفريدا كالو شخصية للغاية، وكانت بمثابة منفذا علاجيا لها خلال الأوقات الصعبة في حياتها. بعد حادث الحافلة المأساوي بدأت كالو في الرسم بكثافة،مستخدمة البورتريهات الشخصية لاستكشاف مواضيع الألم الجسدي والعاطفي. وكما قالت فريدا عن حياتها: “لقد عانيت من حادثتين كبيرتين في حياتي الأولى عندما ألقتني الحافلة على الأرض، …

يُحكى أنه كان هناك طبيب إنجليزي شاب يعيش في مصر، جاء من بلاده عام 1904 ليعمل لحساب الجيش البريطاني، ثم انتقل ليكون طبيبا لدى الجيش المصري.    وقع الشاب في غرام البلد الغريب عنه، واتخذه وطنا يرتمي بين أحضان حضارته. ولكن قلبه لم يكتف بهذا المقدار من المحبة، فوقع في …

في شارع التبليطة المتفرع من حي الأزهر، يقع متحف نجيب محفوظ في تكية محمد أبو الدهب. داخل المتحف، يستقبل الزائر معرض “الجمالية في عيون عشاقها” المقام بالتعاون مع نادي “إن فوكس” للتصوير الفوتوغرافي، وعبر 50 صورة يتجول في طرقات حي الجمالية التي عاش فيها أديب نوبل طفولته، ويرى أثر التاريخ …

يعدك مشروع “ثلاثية بصرية من أرشيف بدوي” المقام داخل فيلا فيوليت بعمارة الشوربجي في وسط البلد، ضمن فعاليات أسبوع القاهرة للصورة، برحلة عكسية عبر الزمن، ترى فيها النسيج الاجتماعي المتنوع لأهل اسكندرية في ستينيات القرن الماضي.     تستقبلك في البداية لافتة قماشية مثبتة على باب سطح الفيلا مكتوب عليها …

في  فيلا “فيضي باشا” أو ما يعرف باسم“بيت باب اللوق“، أقيم معرض “سرد 4″ الذي يضمّ أعمال أحد عشر مصورًا فوتوغرافيا من الوطن العربي، ضمن أسبوع القاهرة للصورة ، المعرض الذي يأخذ زواره في رحلة عبر حكاياتٍ ذات حساسيةٍ شديدة.       داخل غرف الفيلا بالدور الأرضي، عُلّقت حكايات المصورين …

في قلب العاصمة، يقف مبنى يبدو للمرء كأنه قادم من عالم حكايات أوروبا الأسطورية، إذا مررت به مساءً ستلمح أضواء تنبعث من داخله، بينما يُغلّف الظلام الخارج، فيتأكد لك أن دخول “فيلا فيضي باشا” حدث استثنائي، لن تخرج منه كما دخلت.