أحدث الحكايا

«إمام العاشقين» و«هولاكو» عملان لفاروق جويدة عن «الشروق»

هل أستريحُ على ضفافكِ لحظةً
قد صرتُ إنسانًا بلا إنسانِ
لِمَ لا تكوني آخِرَ الأفراحِ في عُمري
وآخرَ ما شدوتُ من الأغاني

تأتي هذه الكلمات ضمن سبع قصائد أخرى تخرج للنور للمرة الأولى في ديوان يحمل عنوان «كنت في يوم إمام العاشقين»، إضافة إلى مسرحية شعرية باسم «هولاكو» ليصبحا متاحان للقراء عن طريق دار «الشروق» في معرض القاهرة الدولي للكتاب.

 “كنت في يومٍ إمام العاشقين”

سبع قصائد جديدة لفاروق جويدة، يقرؤها جمهوره للمرة الأولى، تتميز القصائد بأسلوب جويدة الخاص ورمانسيته التي اشتهرت اشعاره بها ونقرأ منها:

لا تسأليني الآنَ عن شِعري
توارى خائفًا
وإذا أفاق يئنُّ في أحضاني
ما كان ظني أن أصافح قاتلي
أو أن يضيق الناسُ من ألحاني
أن يستبيح القهرُ دم قصائدي
أو يَصلبوا شِعري على الجدرانِ
هل أستريحُ على ضفافكِ لحظةً
قد صرتُ إنسانًا بلا إنسانِ
لِمَ لا تكوني آخِرَ الأفراحِ في عُمري
وآخرَ ما شدوتُ من الأغاني
قد كنتِ آخرَ ما تَغنّى العندليبُ
وصوتُه أشجاني
قدَري بأن أحيا زمانًا ظالمًا
هذا زمانٌ لمْ يعُد كزماني

“هولاكو”

مسرحية “هولاكو” الشعرية هي درس من دروس الماضي، شيء غريب أن يستعيد الزمنُ أحداثه، وأن يستردّ التاريخُ صفحاته ويُعيد كتابتها مرة أخرى.

عندما اجتاحت حشود التتار بقيادة هولاكو بغداد الرشيد منذ مئات السنين، داست خيول التتار مكتبة بغداد، وألقت تراثها في نهر الفرات، وقتلَ هولاكو آخرَ خلفاء الدولة العباسية المستعصم بالله، وكتب نهاية 500 عام من أكثر إنجازات الدولة الإسلامية حضارة وازدهارًا.

في هذه المسرحية الشعرية بُكائية حزينة ومَرثية دامية، وسؤال أبديّ: كيف تنتهي الشعوب وتسقط الأوطان؟!
كأن التاريخ يُعيد نفسه، وما أشبه الليلة بالبارحة! لأن هولاكو موجود في كل عصر، والحضارات الغاربة قصص لا تسقط بالتقادم.

حكاية فاروق جويدة

فاروق جويدة هو شاعر مصري. وُلِدَ في محافظةِ كفر الشيخ، وعَاَشَ طفولته في محافظةِ البحيرة، تخرَّج من كليةِ الآداب قسم الصحافةِ عام 1968، وبدأ حياته العملية محرراً بالقسم الاقتصادي بجريدة الأهرام، ثم سكرتيراً لتحرير الأهرام.

ويعد جويدة من الأصواتِ الشعريةِ في حركة الشعر العربي المعاصر، نظم كثيراً من ألوان الشعر ابتداء بالقصيدة العمودية وانتهاء بالمسرح الشعري.

فاروق جويدة

وقدَّم للمكتبة العربية ما يزيد عن 20 كتاباً من بينها 13 مجموعة شعرية حملتْ تجربة لها خصوصيتها، وقدَّم للمسرح الشعري 3 مسرحيات حققتْ نجاحاً كبيراً في عدد من المهرجانات المسرحية هي: الوزير العاشق ودماء على ستار الكعبة والخديوي. وتُرجمتْ بعض قصائده ومسرحياته إلى عدة لغات عالمية منها الإنجليزية والفرنسية والصينية واليوغوسلافية، وتناول أعماله الإبداعية عدد من الرسائل الجامعية في الجامعات المصرية والعربية.

عن شهرزاد

المحرر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *