أحدث الحكايا

منير عتيبة يحكي: مغامرتي الكبرى مع واسيني الأعرج التي تحدينا فيها الكُرة والسياسة

أتعرف ما هو الجنون؟ هو ما عشناه خلال عامي 2009 و2010 في مصر والجزائر.

مباراة كروية تحولت لأزمة دبلوماسية

في نوفمبر 2009 كتبت بعض الصحف الآتي:

“أدت مباراة كرة القدم بين مصر والجزائر في تصفيات كأس العالم لكرة القدم إلى أزمة بين البلدين. فقد تبادلت وسائل الإعلام في البلدين الهجوم الحاد، وانتقد الإعلام الجزائري بشدة الاعتداء الذي تعرضت له حافلة الفريق الجزائري في القاهرة، كما نددت قنوات مصرية بما تعرض له مشجعون مصريون في الخرطوم من اعتداءات، فيما هاجم شبان جزائريون مقر بعض الشركات المصرية في الجزائر”.

وأضافت:

“أرسلت مصر شرطة مكافحة الشغب للتصدي لاحتجاجات شوارع خرجت بعد هزيمة المنتخب الوطني المصري لكرة القدم أمام نظيره الجزائري لكن التصريحات الرسمية المُكثفة الموجهة ضد الجزائر تشير الى أن القاهرة ربما ترحب بتحول بوصلة الاستياء إلى هدف أجنبي. وبعيدًا عن احتواء الغضب العام بسبب مزاعم قيام جزائريين بأعمال شغب بعد مشاجرات يوم المباراة استدعت القاهرة السفير الجزائري واستدعت سفيرها لدى الجزائر. وتعهد الرئيس المصري حسني مبارك بحماية المواطنين المصريين في الخارج وقوبلت تصريحاته بتصفيق في البرلمان.

وأكد الرئيس المصري حسني مبارك السبت أن بلاده “لن تتهاون مع من يسيء لكرامة أبنائها”، في إشارة إلى تعرض مصريين للاعتداء في الجزائر والسودان إثر مباراة كرة قدم مؤهلة لتصفيات كأس العالم 2010 بين المنتخبين المصري والجزائري.”

وأكد علاء مبارك، الذي كان حاضرًا في المباراة مع شقيقه جمال، في مداخلة مع برنامج “الرياضة اليوم” على قناة دريم الفضائية الخميس ونقلتها الجمعة وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، أن الجمهور الجزائري الذي حضر للسودان “لم يكن جمهور كرة القدم بأي حال من الأحوال، بل كانوا جماعات مرتزقة”. وقال إن “تركيبة الجزائر بها شيء غريب، فيها حقد وغل ضد مصر”. من جهته، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى المصريين والجزائريين إلى الهدوء بعد التوتر الذي نجم عن مواجهتي منتخبيهما. وقال موسى خلال افتتاح مؤتمر في دبي ينظمه المنتدى الاقتصادي العالمي “أدعو إلى الهدوء ووضع الأمور في حدودها وفي إطارها”. كما دعا “الشارع العربي إلى العودة إلى العقل”، معتبرًا أن ما حصل هو “فتنة أدت إلى فورة أعصاب في بلدين كبيرين”.”

مشادة بين اللاعبين المصريين والجزائريين في أم درمان عام 2009

علاقات تاريخية على المحك

كنت أتابع ما يحدث بسخط شديد على كل المنخرطين في المهزلة من كلا البلدين، المجعجعين بوطنية زائفة لا يهمها حرق الوطن، وتدمير علاقة تاريخية وطبيعية عميقة بين شعبين عربيين كبيرين من أجل مصالح سياسية شخصية وقتية. كان النظامان المصري والجزائري في عنق زجاجة من العزلة عن شعبيهما، وصلا إلى درجة عداء واضحة صريحة، ولم يكن لدى أي منهما مانع من فعل أي شيء ليتقرب إلى الشارع في بلده ولو على حساب المصلحة العليا لهذا البلد، فتركوا الأبواق ممسوحة العقول تقود الأزمة لتصل بها إلى حافة صراع تهدد فيه أرواح ومصالح، ويسحب بسببه السفراء، وهو ما لم يفعلوه في القضايا الكبرى الحقيقية مثل قضية فلسطين.

كان مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية وليدًا حديثًا في 29 ديسمبر 2009. وكنا؛ المسؤولين عن المختبر وقتها د. خالد عزب وحسام عبد القادر وأنا، نفكر فيما يمكن أن يفعله المختبر وتفعله المكتبة في خضم هذا الصراع الجنوني.

لم يكن للمختبر وقتها ميزانية تسمح له باستضافة ضيوف من خارج مصر، لكن إدارة المكتبة لم تمانع في دفع كافة تكاليف استضافة الأديب الجزائري الكبير د. واسيني الأعرج للقاء مع مبدعي ومثقفي الإسكندرية، فهل سيوافق واسيني؟ وما موقفه مما يحدث؟

الحقيقة لم يتردد د. واسيني في الاستجابة لما طلبناه منه، بل أخبرني أنه عدّل بعض مواعيده ليكون موجودًا في الموعد الذي حددناه للندوة 23 نوفمبر 2010، بعد عام تقريبًا من المباراة التي اندلعت بسببها الأحداث.

وخوفًا من أن يقاطع الجمهور مثل هذه الندوة في ظل ظروف شديدة السخونة والتهييج ضد كل ما هو جزائري، كان تحديد موعدها في يوم توزيع الجوائز على الفائزين في أول مسابقة للقصة القصيرة ينظمها المختبر، وكان رئيس لجنة التحكيم أستاذي الكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد.

قضيت وقتًا طويلًا قبل الندوة أعاني قلقًا نفسيًا وعقليًا مميتًا. لم يكن يشغلني أن تنجح فعالية، فلطالما نجحت فعاليات، وكانت أخرى أقل نجاحًا، لكن شغلني أن لا يحضر أحد، أو يحضر عدد قليل، وهو ما يعني في النهاية بالنسبة لي أنه لا أمل في الناس، ولا أمل في أي مستقبل يمكن أن يحكمه العقل.

هجوم ثقافي

فوجئت بأحد أساتذتي من الأدباء الكبار يتصل بي غاضبًا:

– كيف تستضيف كاتبًا جزائريًا في مثل هذا الوقت؟
= إنه واسيني الأعرج، وهو يستحق أن نستضيفه في أي وقت.
– لكن في هذه الظروف لا يجب أن نتواصل مع أي منهم.
= بل في هذه الظروف يجب أن نكثف التواصل بين مثقفي مصر ومثقفي الجزائر، فإذا كان جنون “بتوع الكورة” ومصالح “بتوع السياسية” لا يهمها تحطيم العلاقات بين مصر وبين الجزائر، فإن المثقفين يجب أن يحتفظوا برؤوسهم ثابتة فوق أكتافهم، ولا يبيعوا عقولهم لأحد، ويكونوا هم حائط الصد الأخير لهذا الجنون.

لم يقتنع أستاذي بكل ما قلته، لكنه تمنى لى ندوة بدون مشاكل مع توقعه للكثير من المشاكل.

في مقهى بالإسكندرية أخرج واسيني من حقيبته صحيفة جزائرية كبرى، قدمها لي وملامح الحزن تكسو وجهه، وصوته مشروخ بالأسى: “انظر! اقرأ! وهذه ليست الصحيفة الوحيدة.”

فوجئت بهجوم ضارٍ عليه يصل إلى درجة التلميح بالخيانة، وأنه باع شعبه ليحصل على جائزة أدبية، لأن من يزور مصر يكون في بؤرة الضوء فتأتيه الجوائز، وكلام فارغ كثير في “مانشيت” بالصفحة الأولى.

تحدثنا كثيرًا عن الثمن الذي يجب أن يدفعه المثقف عندما يتحرك وفق قناعته وليس وفق ما يريده الجمهور الأعمى، وأن جوهر الشعبين المصري والجزائري أفضل كثيرًا مما يروج له السياسيون والكرويون من أجل مصالحهم الشخصية.

حضور غير متوقع

القاعة المخصصة لندوات المختبر تستوعب ستين كرسيًا على الأكثر. تمنيت أن يأتي من يجلس على ثلثيهم أو نصفهم، ولا تكون القاعة خالية ليس بها سوى الجالسين على المنصة. لكننا فوجئنا بالعدد الكبير الذي جاء لحضور اللقاء، ففتحنا أكبر قاعات المكتبة، كثيرون من الحضور يعرفون واسيني بالفعل، وقرأوا له، أغلب من حضروا وصلتهم الرسالة الأساسية من اللقاء، وهو ما ظهر في تعليقاتهم ومداخلاتهم، وهو ما جعلنا؛ واسيني وأنا، ننظر إلى بعضنا معظم الوقت مبتسمين لأننا كسبنا الرهان، وهو ما أكده اتصال آخر من أستاذي الذي أشرت إليه من قبل يقول لي: كان عندكم حق.

جانب من الندوة بمكتبة الإسكندرية

 

هذا الموقف الكبير ربط بيني وبين واسيني برباط خاص زاده قوة حوار مطول أجريته معه ونشرته في كتابي «عن الكتابة السحر والألم» حدثني فيه عن حياته وأفكاره وعلاقته بالكتابة، وكان الحوار صريحًا وعميقًا وكاشفًا لدرجة أننا استخدمناه مرة أخرى.

غلاف كتاب «عن الكتابة .. السحر والألم»

 

أنشأ المبدع الصديق أحمد توفيق سلسلة جديدة في الهيئة المصرية العامة للكتاب وترأس تحريرها بعنوان (إبداع عربي)، وطلب مني أن أكون مدير تحرير السلسلة؛ وهو ما لم يتم لأسباب ليس مجالها الآن، لكنني بشكل شخصي واصلت العمل مع أحمد كصديق أعتبره من أكثر المبدعين ثقافة وإخلاصًا وتجردًا. وتواصلت مع واسيني أطلب منه عملًا للنشر بالسلسلة، أخبرني أنه ليس لديه عمل جديد، لكن لديه فكرة يتمنى تنفيذها منذ مدة لكنه متردد، فكل الكتاب يقدمون مجموعات قصصية وهذا معتاد، لكن واسيني يريد أن يقدم مجموعة روائية تتضمن فصلًا من كل رواية من رواياته، يكون هذا الفصل إشارة إلى محتوى وأسلوب الرواية نفسها، وتكون الفصول معًا تعريفًا وتأطيرًا للعالم الروائي لواسيني.

أعجبتني الفكرة، وشجعته عليها، وأرسل لي الملف بعنوان (رماد مريم)، فطلبت منه مقدمة للكتاب، فقال: حوارك معي هو أفضل مقدمة يمكن أن أكتبها. فنشر الكتاب ومقدمته هي الحوار.

غلاف «رماد مريم»

 

لا أزال وواسيني على تواصل ومحبة. ولا أزال أستعيد ظروف لقائنا الأول وأسأل نفسي: أليست الأنظمة التي فعلت ما فعلت بانفصالها عن شعوبها، والعمل ضد مصالح هذه الشعوب من أجل المحافظة على مصالحها هي الضيقة؛ كانت جديرة بالفعل أن تثور عليها الشعوب وتسقطها واحدًا بعد الآخر؟ ثم؛ متى لا يكون لدى شعوبنا مثل هذه الأنظمة مرة أخرى؟!

عن منير عتيبة

روائي وقاص وكاتب للأطفال والدراما الإذاعية، مؤسس ومدير مختر السرديات بمكتبة الإسكندرية، رئيس تحرير سلسلة كراسات سردية التي يصدرها مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية، مقرر لجنة السرد القصصي والروائي بالمجلس الأعلى للثقافة، عضو لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة (2013 - 2019)، وقد حصل على العديد من الجوائز منها جائزة اتحاد الكتاب.

24 تعليق

  1. عبدالله السلايمة

    * “فإن المثقفين يجب أن يحتفظوا برؤوسهم ثابتة فوق أكتافهم، ولا يبيعوا عقولهم لأحد، ويكونوا هم حائط الصد الأخير لهذا الجنون.
    * ” أليست الأنظمة التي فعلت ما فعلت بانفصالها عن شعوبها، والعمل ضد مصالح هذه الشعوب من أجل المحافظة على مصالحها هي الضيقة؛ كانت جديرة بالفعل أن تثور عليها الشعوب وتسقطها واحدًا بعد الآخر؟ ثم؛ متى لا يكون لدى شعوبنا مثل هذه الأنظمة مرة أخرى؟!”
    ……..
    الخلاصة.. ولن أزيد.
    دمتم ودام تألقكم

  2. لك تحياتي
    دمت متألقا ودام عطاؤك الراقي أستاذ منير

  3. دكتورة بدرة

    روح الدبلوماسية التي تميزكما هي السلاح المنيع لحفظ العلاقات العربية بين البلدين….فحين فشلت الانظمة في الحد.من هذا الصراع … نجح المثقف قي تسوية الخلافات بطريقة دبلوماسية …كل المحبة لقلبيكما….

    • صدقت يا دكتورة وهذا ما على المثقفين أن يضعوا دورهم ويقوموا به قدر الإمكان

  4. إبراهيم فرحات

    احسنت …. دائما الحلول العبقرية لايتقبلها من ينظرون تحت ارجلهم، دمت مفكرا واديبا وانسانا يعلم متى يقول ومتى يصمت…

  5. هناء سليمان

    ما تفسده الكرة تصلحه الثقافة.
    مقال أكثر من رائع؛ حيث الحل الهادئ الواعي المترفع لمشكلة صاخبة ضاربة فوضوي.
    أحب كرة القدم بشرط ألّأ نضع عقولنا في أقدام اللاعبين .
    سعدنا جدا بالقراءة.

  6. عند الشدائد يظهر دور المخلصين والمثقفين فهم طوق النجاة للأمة

  7. لا اعرف لما يراودني الان سؤال حقيقي
    ماذا لو ترك للأدباء مناخا أكثر حرية؟
    ماذا لو حظي الكتاب بمساحة اكبر من الاستقلالية؟
    هل يستطيعون ايقاف سئل العبث في الفن والثقافة و… الكرة!
    بالتأكيد سيكون منهم قطاع كبير كالاستاذ الذي رفض حضور كاتب جزائري!!
    واكيد سيكون هناك امثال منير عتيبة ورفاقه ليميز الناس الخبيث من الطيب

  8. د . محمد الحداد

    هكذا الأديب الحقيقي يقود المجتمع بأفعاله ومواقفه الصحيحة سديدة الرأي مثلما يقوده بإبداعه وفكره الرشيد. وهكذا حضرتك أستاذ منير وكل مبدع وهبه الله نفسا وروحا طيبة تمتزج بإبداعه وفكره لتصنع الجمال والخير الحقيين

    • حفظك الله د.محمد

      • أنت دائمًا واجهة مشرفة للثقافة المصرية وللأديب المصري بنبلك وأخلاقك وإبداعك المتفرد أستاذ منير
        تعرضت لمثل هذا الموقف في أثناء عملي في الجزائر، فلقد عملت هناك في مجال البترول من ٢٠٠١ إلى ٢٠٠٥، وكان الأصدقاء يطلبون مني عند العودة إحضار الجرائد والمجلات.. كنت أعمل شهر وأجازة شهر.
        في عام ٢٠٠٥ حدث الشيء نفسة، ومعركة كبيرة بين الفريقين تقريبا في فرنسا، وأحضرت معي الجرائد والمجلات التي بها الكثير عن الجزائريين وسباب وشتائم، وأنا لا أعرف، كما أنني لا أتابع الكرة ولا أحبها.
        كانت مصيبة يا صديقي، وكانت هذه الرحلة هي آخر زيارة عمل لي في الجزائر الحبيبة، وخرجت منها على خير ودون كوارث بفضل الله وبفضل أصدقاء علمتهم وكنت أدربهم وأعتز بهم وبصداقتهم.
        شكرا على كل هذا الجمال والرقي أستاذ منير…

  9. Monir Otaiba

    في ديسمبر 2010 كنت الجزائري الوحيد الذي شارك في ملتقى الجمعية الفلسفية المصرية في القاهرة و ندوة المعهد السويدي بالإسكندرية إيمانا بأن ما يجمع الجزائر و مصر أقوى من خصومة رياضية.

    قرأت ما كتبته في موقع شهرزاد هو حكاية تاريخ أو شهادة على العصر لأن علاقة منير بواسيني لا تقف عند الادب بل قد تعود إلى ماقبل جمال عبد الناصر و الثورة الجزائرية و لحن محمد فوزي للنشيد الرسمي للجزائر و نصوص ادباء مصر من طه حسين إلى العقاد و توفيق الحكيم……والأصوات الفنية من كوكب الشرق إلى عبد الحليم إلى نجوم السينما من اسماعيل ياسين إلى عمر الشريف
    و فاتن حمامة الى صلاح السعداني رحمهالله….إلى أساتذة مصر في المدرسة الجزائرية إلى انتصار أكتوبر في السبعينيات.
    علقت في صفحة الأديب منذ شهرين أو أكثر بان واسيني أصيل باسمه وأمير بادبه، و هذا الموقف من كاتب مشهور يجسد الالتزام بالمشترك العربي، ناهيك عن سفاسف الاختلافات التى وقع فيها ادعياء الادب الذين هاجموا الثقافة المصرية.
    عبد الحكيم هو اسم جدي الشهيد في الثورة الجزائرية تبركا بالمشير
    عبد الحكيم عامر مثل اسم عمي
    عبد الناصر و قريبي نجيب رحمهما الله هو من حركني للمشاركة في مؤتمر الجمعية الفلسفية المصرية، كنا اثنين مسجلين في البرنامج، احدهم من شرق البلاد، و انا من غربها و بالتحديد من ولاية الأديب واسني، و لكنه لم يجتهد لينتقل إلى السفارة للحصول على التأشيرة مثلي، كنت متخوفا أن لا يسمح لي بذلك و لكن كل الأمور كانت طبيعية و استقبلني حسن حنفي رحمه الله في جامعة القاهرة بحفاوة، وكأنه يتعحب من ادعياء التفلسف الذين حضروا رسائل جامعية حول فكره أو من استعانوا به في الإشراف و مناقشة رسائلهم بقوله أين التلاميذ؟ و لن أنسى الاستاذ
    عبد الحليم عطية لي نشر لي في مجلته مقالتين في نفس العدد من أوراق فلسفية…..
    شكرا لك على الموقف سيدي الأديب
    و مقالك في شهرزاد حفزني لكتابة هذه الكلمات التي سأطورها من قلق الحدث إلى نهايته.
    مع مودتي و احترامي
    عبد الحكيم صايم
    ا.د بقسم الفلسفة، جامعة وهران2

    • شكرا لردك ومواقفك ومحبتك يا دكتور التي ابادلك وكل الجزائر الحبيبة مثلها

  10. جميلة هذه الروح التي تستطيع بشفافيتها إنهاء خلافات لا ناقة لنا فيها ولا جمل والله.. وهذه هي حقُا روح المثقفين التي لابد وأن تستمر هكذا لتجمع شعوب فرقها حكامها، وأنظمة غربية غريبة عنا..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *