هذه المقاطعة اليهودية “يفيرسكيا أوبلست” قادرة على استيعاب كل يهود العالم وليس يهود إسرائيل فقط و يقول الروس إن هذه المقاطعة لا يسكنها الآن سوى حاكمها لأن اليهود غادروها متعللين بسوء الأحوال بها. فالصهاينة يفضلون العيش في أراضٍ مغتصبة، وقتل أصحابها، ونهب ثرواتها، مادام هناك عالم يقف خلفهم بكل دعمه ويرى أن قصفهم الوحشي للمدنيين لا يجب أن يتوقف، لكن المدنيين هم الذين يجب أن يغادروا بيوتهم وأرضهم إلى أي مكان ليرتاح منهم الاحتلال!
علم المقاطعة
مساحة المقاطعة اليهودية في روسيا 36 ألفا و244 كم مربع،وعدد سكانها 156 ألفا و500 نسمة في يناير 2021، أي أن الكثافة السكانية حوالي 4 نسمة فقط لكل كيلو متر مربع. ومساحة الكيانالإسرائيلي هي 22 ألفا و145 كم مربع، وعدد سكانه من اليهود وفقًا لتعداد عام 2018 هو 9 ملايين و203 ألف و640 نسمة، أيأن الكثافة السكانية هي 355 نسمة تقريبا لكل كيلو متر مربع، مع العلم أن عدد اليهود في العالم وفقًا لتعداد الوكالة اليهودية عام 2022 هو 15.3 مليون، وستكون الكثافة السكانية في هذه الحالة 414 نسمة لكل كيلو متر مربع، أما إذا هاجر إليها سكان الكيان الإسرائيلي فقط فستكون الكثافة السكانية 258 نسمة لكل كيلومتر مربع أي أفضل من زحامهم الحالي على أراضٍ ليست لهم.
هذه البيانات تؤكد أن المقاطعة اليهودية “يفيرسكيا أوبلست” قادرة على استيعاب كل يهود العالم وليس يهود إسرائيل فقط. يقول الروس إن هذه المقاطعة لا يسكنها الآن سوى حاكمها لأن اليهود غادروها متعللين بسوء الأحوال بها؛ فالصهاينة يفضلون العيش في أراضٍ مغتصبة، وقتل أصحابها، ونهب ثرواتها، مادام هناك عالم يقف خلفهم بكل دعمه ويرى أن قصفهم الوحشي للمدنيين لا يجب أن يتوقف، لكن المدنيين هم الذين يجب أن يغادروا بيوتهم وأرضهم إلى أي مكان ليرتاح منهم الاحتلال!
الغرب؛ ومنه إسرائيل، ليس عقلانيًا، وليس متحضرًا، عندما يكون للأمر مساس بمصالحه؛ لذلك لا نتوقع أن يسعى لتقديم هذا الحل للقضية الفلسطينية، بل سيستمر في دعم آلة الحرب الإسرائيلية الوحشية، فإنجلترا البارعة في زرع مشكلات كبرى ودائمة وصعبة فيكل البلاد التي احتلتها ثم غادرتها مضطرة، زرعت الكيان الصهيوني في منطقتنا لتكمل ما بدأته هي من مجازر ضد العرب منذ وعد بلفور عام 1907 وحتى عملية السيوف الحديدية القمعية.
شعار المقاطعة
ولا داعي لأن نراهن على الغرب، ولا على الشرق، بل الرهان علينا أنفسنا، أن نعمل بقوة وإخلاص على أن يكون لنا صوت مؤثر وليس فقط مسموعًا، يخشاه العالم الذي لا يستجيب سوى للأقوى ولمن معه “المصلحة“، وأن نعرف أكثر، فهم ينحازون إعلاميًا، ويخفون المعلومات، ليمحوا القضية معلوماتيًا ويستبدلوا السردية الحقيقية بسرديتهم المكذوبة لتكون هي التاريخ المقرر المعترف به، لكننا نستطيع أن نصل إليها إن أردنا وبسهولة في عصر مهما يكن فيه الحجب متاحًا فالوصول ليس مستحيلًا..
ويمكنكم الاطلاع على الجزء الأول من هذا المقال عبر الرابط التالي 👇🏻
“يفيرسكيا أوبلست”.. وطن اليهود الذي هجروه ليحتلوا فلسطين