أحدث الحكايا

«مقامات الغضب».. رواية جديدة لصفاء النجار عن «المصرية اللبنانية»

حكاية جديدة عن عائلة لا يعرف أفرادها الاتزان، فيقفون على طرفي النقيض إما التمرد والغضب أو الخنوع والاستسلام، وكلٌّ يدفع الثمن. يخافون الفشل، لكن الانكسار هو الفخ الذي يقعون فيه. تتقاطع مصائر الشخوص مع مصير الوطن في لحظات سياسية واجتماعية حرجة، حيث يمتزج الحب بالخيانة، الأمومة بالعجز، اليقين بالشك، الإيمان بالإلحاد، ويشكل الغضب الممزوج بالوجع الوعي بالحياة.
تلك الحكاية هي حكاية رواية “مقامات الغضب” للدكتورة صفاء النجار، والصادرة حديثا عن دار المصرية اللبنانية، ضمن إصدارات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55.
غلاف الرواية

من أجواء الرواية:

في الذكرى الأولى للثورة، انتشرت الدعوات للاحتفال، أعطاني فادي ترانيم قبطية، أخذت أقرأها وهو يصوب لي ما أخطئ في نطقه، كان أول عام لي بالجامعة، حيث تحررنا من عقدة عدم الاحتفال بالكريسماس خوفا من الامتحانات التي تأتي في نفس توقيت أعياد رأس السنة.

حققنا الثورة، لكن أفكارنا لم تتحقق وظهر واضحا أن الإخوان والجماعات الإسلامية هي المسيطرة على الأرض، انزوينا في ركن خيمة قريبة من مدخل محمد محمود، الشموع ليست ساطعة كالكشافات، والجيتار أضعف من الدفوف والطبلة، تلعلع المكبرات بالتكبيرات والأدعية الدينية والخطب. شعرت بالغربة في الميدان كانوا يحتفلون بنجاح الثورة، ولكننا كنا غارقين في الإحباط، وتحيط بنا هالات النور التي انطفأت وعشرات الزهور التي تساقطت وقطفت في غير أوانها.

في هذه الليلة، بكيت على كتف فادي.. لا أنكر أني أحب فادي وأنه علمني الكثير وساعدني وكان صديقا، لكن ما يزعجني أن قلبي لا يدق عندما أراه، أريد أن أراه بقلبي، لا أضبط نفسي متلبسة بالتفكير فيه، عقلي دائما حاضر، منتبه متيقظ، لا أقوم معه بتصرفات عفوية لا أستطيع تفسيرها أو التحكم فيها، هل لعلاقة أمي بأبي دخل في الأمر؟ لا أعرف. المحيط الهادر قد يكون حوضا زجاجيا وأنا سمكة ملونة صغيرة أتقافز داخله.

حكاية الكاتبة

د. صفاء النجار

 

بعد أن تخرجت من قسم راديو وتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، عام 1997، استكملت الكاتبة صفاء النجار دراساتها العليا فحصلت على الماجستير عام 2011 بدراسة عن معالجة السينما المصرية لقضايا حقوق الإنسان السياسية، ثم حصلت على درجة الدكتوراه عن صورة رئيس الدولة في السينما الروائية المصرية والأمريكية.
تقوم حاليا د. صفاء النجار بالتدريس بقسم الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، وبجانب عملها الأكاديمي تُحرر صفحة ثقافية أسبوعية بجريدة الدستور المصرية، كما تقدم برنامج “أطياف” الثقافي على شاشة قناة الحياة.
كما أن صفاء النجار هي عضو اتحاد كتاب مصر، وعضو نادي القصة القصيرة بمصر، وصدر لها من قبل روايتا “استقالة ملك الموت”، و”حسن الختام”، والمجموعات القصصية “الحور العين تفصص البسلة”، و”الدرويشة”، و”البنت التى سرقت طول أخيها”، وقد أدارت وشاركت في العديد من المؤتمرات والمحافل الثقافية.
 

عن شهرزاد

المحرر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *