كانت البورتريهات الشخصية لفريدا كالو شخصية للغاية، وكانت بمثابة منفذا علاجيا لها خلال الأوقات الصعبة في حياتها. بعد حادث الحافلة المأساوي بدأت كالو في الرسم بكثافة،مستخدمة البورتريهات الشخصية لاستكشاف مواضيع الألم الجسدي والعاطفي.
وكما قالت فريدا عن حياتها:
“لقد عانيت من حادثتين كبيرتين في حياتي الأولى عندما ألقتني الحافلة على الأرض، والحادثة الثانية هي دييجو“.
فريدا كاهلو وزوجها دييجو ريفيرا
ودييجو هو زوجها دييجو ريفيرا ، رسام الجداريات المكسيكي الشهير ، والذي كان يكبرها بأكثر من عشرين عاماً. وقد مرت علاقتهما بعواصف عديدة، وكانت معقدة للغاية، وقد انعكس ذلك على أعمال فريدا.
وبين الحادث المأساوي وعلاقتها العاطفية المعقدة، أنتجت فريداكالو حوالي 200 لوحة خلال حياتها، وتم تحديد 143 منها على أنها أعمالها الكاملة. من بين هذه الأعمال ما يقرب من 55 لوحة كانت عبارة عن بورتريهات شخصية، والتي اشتهرت كالو بالعودة إليها كموضوع متكرر.
ومن أشهر البورتريهات الشخصية :
• صورة شخصية في ثوب مخملي (1926): أول صورة شخصية لكالو، مرسومة على طراز رسامي البورتريه المكسيكيين في القرن التاسع عشر والمتأثرين بالنهضة الأوروبية.
• لوحة العمود المكسور (1944): يصور جسد كالو مشقوقًا،يكشف عن عمود فقري متداعي كعامود، مع مسامير تخترق لحمها ،و تمثل هذه اللوحة بشكل صارخ الدمار الذي لحق بجسدهابسبب حادث الحافلة.
صورة شخصية مع قلادة الشوك والطائر الطنان (1940): تعتبرربما أشهر صورة شخصية لكالو، حيث تُظهرها بعقد شوكة وقطأسود وقرد في الخلفية.
صورة شخصية مع قلادة الشوك والطائر الطنان
• صورة شخصية بشعر مقصوص (1940): رسمت بعد طلاقها مندييجو ريفيرا، تُظهر كالو ببدلة رجل وهي تقص شعرها الطويل، معخصلات الشعر المتساقطة حولها. يرمز هذا إلى رفضها لخيانة ريفيرا.
• الفريدتان (1939): رُسمت بعد فترة وجيزة من طلاقها، حيثتظهر نسختان لكالو – إحداهما ترتدي الزي المكسيكي التقليديتمثل المرأة التي أحبها ريفيرا، والأخرى بزي أوروبي تمثل المرأة المرفوضة.
وتُعتبر بورتريهات كالو الشخصية من بين أفضل البورتريهات التيتم إنشاؤها على الإطلاق وقد جعلتها واحدة من أكثر الفنانين شهرة في القرن العشرين.
ويمكنكم قراءة الجزء الأول من هذا المقال عبر الرابط التالي 👇🏻