محمد رضا بهلوي، آخر أباطرة إيران، الذي عرف ببأسه وقوته، يموت في أحد مستشفيات القاهرة، وحيدًا بعد رحلة ثرية مليئة بالصراعات ومحاولات الاغتيال الفاشلة، في موطن زوجته الأولى الأميرة فوزية ،هذه حكاية رواية «ستموت في القاهرة» من تأليف حميد رضا صدر وترجمة غسان حمدان.
وُلد في مدينة طهران، و نودي به وريثاً للعرش عام 1926. وكان آخر شاه (ملك) يحكم إيران قبل قيام الثورة الإسلامية عام 1979، وكان يلقب بـ (شاهنشاه) أي ملك الملوك.
لجأ الشاه إلى بغداد يوم 16 أغسطس 1953 بصحبته زوجته الملكة ثريا ومرافقه الخاص ، بعد ما أرغمه رئيس الوزراء الإيراني محمد مصدّق على مغادرة إيران، وقبل أن يغادر إلى إيطاليا وقع قرارين: الأول يعزل مصدق والثاني يعين الجنرال فضل الله زاهدي محله ، ليعود إلى إيران بانقلاب مضاد لانقلاب رئيس الوزراء بمساعدة المخابرات الأمريكية والبريطانية وأقال مصدّق من منصبه واستعاد عرش إيران عام 1953.
عاد من هناك ليلغي الأحزاب السياسية مع الإبقاء على الحزب الحاكم، ويعيد الشرطة السرية «سافاك» التي اتهمت بمسؤوليتها عن أعمال منافية لحقوق الإنسان ضد الشعب الإيراني ، كما استحدث أراضي صغيرة كي يستفيد منها 4 ملايين فلاح ، وسمح للمرأة بالتصويت.
زواج شاه إيران من الأميرة فوزية
في 16 مارس 1939 تزوج من الأميرة فوزية ابنة ملك مصر فؤاد الأول وشقيقة الملك فاروق الأول ، وانجبا الأميرة شاهيناز بهلوي. وتم الطلاق بينهما عام 1945 في القاهرة وبعدها تم الطلاق في إيران في عام 1948، حيث وقعت أزمة بين مصر وإيران بعد إصرار شقيقها الملك فاروق على الطلاق ورفضه عودتها إلى إيران.