عرفت الصورة طريقها إلى مصر بعد اختراع آلتها بأسابيع قليلة؛ فقد اخترع “جاك مانديه داغير” آلة التصوير الشمسي عام 1839، وفى الرابع من نوفمبر 1839 بعد أقل من شهرين على ذلك الاختراع ومن مدينة الإسكندرية التقطت أول صورة شمسية في قارة إفريقيا؛ داخل قصر محمد علي باشا.
أول صورة شمسية في قارة إفريقيا؛ داخل قصر محمد علي باشا.
ثم أسس بعد ذلك “غابرييل ليكيجيان” صاحب التوقيع الأشهر في عالم الفوتوغرافيا “ليكيجيان G. Lekegian” أول ستوديو فى مصر عام 1887 بالقرب من فندق شبرد، تلاه ستوديو المجري “بيلا” بمنطقة عابدين عام 1890.
قدوم المصور الأرميني “ليكيجيان” إلى مصر والذي أتبعه قدوم المصور الأرميني “ألبان” مصور العائلة المالكة البلجيكية ثم قيام مصور أرميني أخر “أرمنياك أرزوروني” والشهير بـ”أرمان” بفتح ستوديو بميدان مصطفى كامل كان له الأثر الأكبر في تغيير مسار الصحافة المصرية وبروز الصورة فاعلا أساسيا في الخبر الصحفي.
المصور الملكي ورائد التصوير الفوتوغرافي بمصر رياض أفندي شحاتة
كانت السيطرة للمصور الأرمني تحديدا حتى افتتح المصور “رياض أفندي شحاتة” ستوديو خاص عام 1907 ليكون أول مصري يقدم على هذه الخطوة، ثم تعلم التصوير فتى آخر لا يقل أهمية وشهرة، وهو المصور محمد يوسف، الذي بدأ التصوير الصحفي عام 1933 بمجلة روز اليوسف ثم انتقل إلى دار الهلال ليعمل في مجلة الإثنين من إصدارات الدار برئاسة تحرير مصطفى وعلى أمين، لكنه انتقل معهما حين أسسا أخبار اليوم عام 1944، وكان ثالث الرواد رشاد القوصي المصور الصحفي في “الزمان”، والذي صاحب محمد حسنين هيكل في رحلة صحفية إلى فلسطين وقت معركة 1948، ثم رابعهم محمد صبري، الذي رفض أن يعمل تابعا لـ محمد يوسف في الأخبار فأصبح منافسا قويا له في مؤسسة دار الهلال لعقود امتدت بعد ذلك.
ونستكمل الجزء الأخير من حكاية الفوتوغرافيا في مصر الأسبوع القادم.
اقرأ أيضا :