في زيارة متجددة إلى ياسنايا باليانا، ضيعة الكونت ليف تالستوي، ها أنا أمشي يتملكني شعور بأنّ كل جدار، كل مكتب، كل كتاب مهترئ ما زال يتنفس تناقضات صاحبه. لا يهمس البيت بالسكينة، بل يضج بالصراع ــ صراع رجل لم يعرف سلاماً مع رأسه أو هدنة مع روحه. ليف تالستوي …
أكمل القراءة »ابن قلاقس…الشَّاعرُ الذي أعادهُ مطران والسُّنباطي إلى النُّور(١)
يكادُ يكونُ ابن قلاقس شاعرًا مجهولًا في ثقافتنا العربية، على الرغم من أنَّ خليل مطران قد قدَّم في بدايات القرن العشرين الميلادي منتخباتٍ من شِعْره، لكنها للأسف لم يُعد طبعها، كما لا توجدُ دراساتٌ أكاديميةٌ كافيةٌ حول شِعْره وحياته الغامضة الغريبة الملأى بالعجائب، إذْ إنه ابن السَّفر والرحلة، وأيضًا هو …
أكمل القراءة »«حكايا كليلة ودمنة».. حينما يحاور التراث الأجيال الجديدة
عندما تُروى الحكايات القديمة بصوت دافئ ولغة عصرية، تجد طريقها بسهولة إلى قلوب الأجيال الجديدة. وهذا ما حدث مع «حكايات كليلة ودمنة» التي أعاد الروائي إبراهيم عبد المجيد تقديمها كتابةً ومعالجةً عبر بودكاست «محكى شهرزاد»، ليمنحها حياة جديدة في عالم المنصات الرقمية. يقول عبد المجيد إن هذه التجربة …
أكمل القراءة »زحام عند الباب… ودفء في القلوب: أمسية مع عمر طاهر
في مساء ثقافي خاص، احتضنت مكتبة ديوان بمصر الجديدة ندوة استثنائية جمعت بين أجيال مختلفة تحت سقف واحد، حيث حاورت الكاتبة منى الشايب الكاتب والروائي عمر طاهر حول كتابه «أخوية الطبقة المتوسطة»، الصادر عن دار الكرمة. الكاتب عمر طاهر مع الكاتبة منى الشايب لم تكن مجرد ندوة، بل …
أكمل القراءة »ابن قلاقس..الشَّاعرُ الذي أعادهُ مطران والسُّنباطي إلى النُّور(٣)
ابن قلاقس المُلَقَّب بالإسكندري (4 من ربيع الأول 532 هـجرية/ 19 من ديسمبر 1137 م – 3 من شوال 567 هـجرية/ 29 من مايو 1172 م). وُلِدَ لأسرةٍ عربيةٍ تعُودُ أصولُها إلى قبيلة لخم، وكانت ولادتُه في مدينة الإسكندرية، تعرَّف إلى القاضي الفاضل (526- 596 هـجرية/1131- 1199 ميلادية) ومدحه في …
أكمل القراءة »ملك حفني ناصف.. “باحثة البادية” التي ظلمها لقبها
في طفولتي وحين كنت أنزل بصحبة أبي إلى القاهرة كنت أسمع نداءات سائقي الميكروباص ذاهبة إلى منطقة باحثة البادية، كانت تلك المرة الأولى التي أسمع فيها تلك العبارة التي ما زالت ملتصقة بأذني حتى الآن والتي بدأت في البحث عن معناها بعد ذلك بقليل، فكل ما عرفته حينها أنها واحدة …
أكمل القراءة »فراشات ماركيز الصفراء التي أحيت جنازته
لو كان قد شاهد ما شاهدناه ليس فقط كان سيدهشه ويبهره المشهد الحي الصاخب في جنازته، بل غالبًا كان سيعلن عن رغبته العارمة في أن يكون بين الحضور ومعهم، مشاركًا ومستمتعًا ومأخوذًا بما تم فيما أسموه.. “جنازته”. الكاتب الكولومبي العظيم جابرييل جارثيا ماركيز توفي يوم ١٧ أبريل ٢٠١٤ وعمره …
أكمل القراءة »عن ماركيز الذي أعلن الطواريء في بيتي (٣)
عدت إلى الكتابة الإذاعية بإلحاح من صديقي المخرج محمد خالد وحدثني عن حلمه في إخراج مائة عام من العزلة. شعرت بصدمة، من يستطيع أن يحول هذا العمل الضخم المليء بالشخصيات والتفاصيل والأفكار والسحر والغموض إلى دراما يستوعبها المستمع. كان علي أن أتحدى نفسي بكتابة هذا العمل، …
أكمل القراءة »عن ماركيز الذي أعلن الطواريء في بيتي (٢)
ما ورثته عن أجدادي الفراعنة والمسيحيين والمسلمين جعلني أدرك أن لدي أيضًا واقعيتي الخاصة التي قد تتماس مع ما هو جوهري في التجربة الأدبية المسماة بالواقعية السحرية، لدي ما أسميه الواقعية المصرية، والتي من خلالها أنتجت متواليتين قصصيتين هما (مرج الكحل) التي قام عالم الأدب الشعبي الراحل عبد الحميد حواس …
أكمل القراءة »عن ماركيز الذي أعلن الطوارئ في بيتي!
لم يكن ماركيز أول كاتب من أمريكا الجنوبية أقرأ له وأعجب به. قرأت بورخيس، وخوان رولفو، وخورخي أمادو، وقبلهم سيرفانتس. كنت أشعر بقرابة فكرية وروحية مع كتابات هؤلاء وغيرهم من كتاب أمريكا اللاتينية، فأنا كعربي وكمسلم أحد مكونات وروافد الثقافة التي تكونت لدى هؤلاء الكتاب، بحكم التاريخ، وبحكم قراءة معظمهم …
أكمل القراءة »