نحن الآن في شهر يوليو من العام 1960، تفصلنا أيام على بدء الإرسال الرسمي للتليفزيون العربي حيث الاستعدادات تتم على قدم وساق وتتكاتف كل مؤسسات الدولة لإظهار هذا المولود للنور، فتكتب الصحف عن “وحدة دراسة التليفزيون” المزمع تدشينها في المركز القومي للبحوث بحيث يتدرب فيها المهندسون والفنيون على أعمال هندسة …
أكمل القراءة »د. محمد عفيفي يحكي حكاية التاريخ الجديد: مدرسة الحوليات الفرنسية
مدرسة الحوليات الفرنسية. يرجع اسم هذه المدرسة الشهيرة من المدارس التاريخية إلى مجلة “الحوليات” الفرنسية التي صدرت لأول مرة في عام 1929، وما تزال تصدر حتى الآن رغم تغيُر اسم المجلة عدة مرات، فضلاً عن تغير اتجاهات الدراسة التاريخية لكُتَّاب المجلة. فما هي حكاية هذه المدرسة التاريخية؟ صدر العدد الأول …
أكمل القراءة »شريف صالح يحكي (على باب الله): الراية والريح وعين القلب.. وادعاء التصوف
اتهمني صديق مرة بأنني أدّعي التصوف. وهو قد يكون محقًا في اتهامه. أحب التصوف ولستُ متصوفًا. تعجز روحي عن ضبط حياتي على مقاماته وأحواله ولا يأخذني عقلي مريدًا لشيخ. لكنني أرتاح لأحواله وحكاياته وتعاريفه. وكثيرًا ما سألتُ نفسي لماذا أنجذب إلى التصوف وأجد راحتي فيه؟ ربما كان التصوف اختيارًا قارًّا …
أكمل القراءة »د. هيثم الحاج علي يحكي: جيرترود نسيم.. الجيولوجية المصرية الأولى التي سبقت خيال المبدعين
في بدايات الستينيات بدأت السينما المصرية في ترسيخ رؤية جديدة للمرأة المصرية بوصفها مشاركة للرجل في بناء المجتمع الجديد، وبدأ عدد من الكتاب والمخرجين في العمل على قصص اعتبروها من قبيل الخيال الذي يأملون أن يصل المجتمع إليه، فظهر فيلم مثل “للرجال فقط” الذي كتب قصته وأخرجه محمود ذو الفقار، …
أكمل القراءة »أسماء إبراهيم تحكي حكاية ماسبيرو (3): محطة إرسال المقطم جاهزة للتشغيل
فوق جبل المقطم ارتفع صاري محطة الإرسال التلفزيوني بنحو 300 متر من سطح الأرض. وفي يوم 7 يوليو 1960 كان الدكتور محمد عبد القادر حاتم، نائب وزير شئون رئاسة الجمهورية والمسئول عن إنشاء التليفزيون، يتفقَّـد سير العمل في محطة الإرسال التليفزيوني بالمقطم على أمل أن تبدأ تجربته خلال أيام بعد …
أكمل القراءة »د. هيثم الحاج علي يحكي: المتعلمة الأولى والناظرة الأولى.. حكاية نبوية موسى
في ثمانينيات القرن التاسع عشر وفي إحدى قرى الوجه البحري قرية كفر الحكما ببندر الزقازيق، كان قد استقر اليوزباشي موسى محمد بدوية الضابط بالجيش المصري حيث تزوج واشترى منزلا حوله بضعة فدادين زراعية يقوم بتأجيرها حين يكون في عمله بالجيش، وأنجب ولدين وبنتا هي آخر العنقود، نبوية التي وُلدت في …
أكمل القراءة »شريف صالح يحكي (على باب الله): كل ألعاب الحبار!
قبل أيام كنت في زيارة إلى معرض أبوظبي للكتاب للاحتفاء بمولانا نجيب محفوظ. وانتابتني تلك المشاعر التي أعيها جيدًا ليلة كل سفر؛ يلح علي الموت بشدة. أليس الموت كالسفر انتقال من حال إلى حال، فمن يضمن لي أن تعود إليّ حياتي السابقة وأعرفها وتعرفني؟ ابتسامة بوذا تذكرتُ روايتي “ابتسامة بوذا” …
أكمل القراءة »أسماء إبراهيم تحكي حكاية ماسبيرو (2): في بيتنا جهاز تليفزيون
يحل الضيف الجديد على مجتمعنا وقد استعدت له الأسـر المصرية إما بالتوفير المُـسـبق أو بالاشتراك في جمعية مالية. كاتبو المقالات يبشّرون بتغيير العادات الاجتماعية لأبناء الأسرة ولشبابها الذين سيرابضون أمامه بدلا من التسكع في الطرقات والمكوث على المقاهي. وسيكون المستقبل مشرقًا من وجهة نظر هؤلاء الكتاب الصحفيين الذين سيقترحون على …
أكمل القراءة »سامح فايز يحكي: حكاية الخطابات القديمة.. ملاكي الحارس
التهمني عشق الخطابات القديمة؛ فيه أجد إجابات مختلفة على جميع أسئلتي. كأنها ملاك حارس يناجيني دون أن أراه، يرسل الخطابات وفيها السؤال والجواب. منها خطابات طالب كلية الآداب (علي) وحبيبته (وداد). وبهما بدأت رحلتي مع عالم تجارة الكتب القديمة في “سوق ديانا”. “هل يستطيع إنسان أن يعيش وحيدا؟”، زيّنت وداد …
أكمل القراءة »أسماء إبراهيم تحكي عن ماسبيرو (1): المبنى الذي كان
أعمل في التليفزيون الوطني منذ ما يقرب من الربع قرن.. أدخل مُـدتي تلك وأنا أتذكر وصفنا له كعاملين به. لم نكن لنقول ذاهبين للعمل، أو للشُـغـل، أو للاتحاد (ومن بعده للهيئة)، أو حتى مــاسبيرو. كنا نقول دائما: “رايحيين الــمــبـنـى”!. لا نعلم لماذا اعتمدنا هذه التسمية دون غيرها -رغم ملائمة أقرانها- …
أكمل القراءة »
شهرزاد