لن أتكلم عمن يرتدون العمائم الخضراء ويرفلون في الحرير ويظهرون للناس في أبهى زينة على أنهم أولياء ومن آل البيت، وإنما عن ذلك الولي الخفي، الذي يحضر بيننا وهو غائب عنا. يبلغنا رسالة ولا يعلن عن نفسه. لا يلزمنا صراحة أو ضمنًا بأن نعلن الطاعة والولاء له، وكثيرًا ما يغادرنا …
أكمل القراءة »شريف صالح يحكي: يا شريف يا ابن صالح.. لا تيأس من روح الله
تفصلني أيام عن ميلادي “الثاني والخمسين”، وأجدني متورطًا في مشاعر متناقضة. أسترجع حروبي وهزائمي وكوابيسي وأغلاطي وذنوبي وفُشولي، وهروبي وغروري. مضى قطار العمر تاركًا وراء ظهري حملًا ثقيلًا وكبائر أخجل من ذكرها. وما يتبقى سوى أقل القليل. أيام ويخبرني الجرس أن العمر ولى وراح، ولم يعد ثمة متسع لأحلام كثيرة …
أكمل القراءة »شريف صالح يحكي (على باب الله): كيف نفهم الموت؟
في طفولتي رأيت مرة فلاحين يأتون برضيع البقرة الذي وُلد ميتًا وينزعون جلده بمهارة، ثم يحشونه بالتبن ويقيمونه على أرجل من الجريد، ليقف أمام أمه عند حلب لبنها صباح مساء. كان الأمر ينطوي على خدعة وأنا أرى البقرة تتشمم جلد رضيعها وتلعقه بلسانها كي تدر لبنًا؛ أي يحقق الفلاح مصلحته …
أكمل القراءة »شريف صالح يحكي (على باب الله): هوس الناس بالرجم العابر للعصور!
كنتُ أجلس مع صديق عربي على مقهى في شارع شامبليون، ومر بنا كلب أسود ملتصق بكلبة بنية، ظلت تجره بقسوة وهو عالق بها. ضحكنا للمنظر ثم فجأة تذكرت أننا في طفولتنا في القرية كنا نعتبر من المهام المقدسة لنا مطاردة أي كلب وكلبة ملتصقين ورجمهما بالحجارة لفض الاشتباك بينهما. بالطبع …
أكمل القراءة »شريف صالح يحكي (على باب الله): زليخة.. طائر العشق حزين الأنغام
في مراهقتي لفتت نظري قصة “يوسف وزليخة” وأدهشني أن سورة تروي “أحسن القصص” تضمنت قصة حب بطلتها امرأة ذات نفوذ ونبي لا مثيل له في الحسن. وكان التفسير الشائع يرسم لزليخة صورة سلبية، فهي امرأة تفتقر إلى الحياء لا تخجل من مطاردة شاب، برغم أنها متزوجة من رجل ذي نفوذ، …
أكمل القراءة »شريف صالح يحكي (على باب الله): ما يفعل الله بعذابكم؟!
كنتُ أجلس في المقهى مع صديق وطلبتُ من العامل منفضة سجائر، فاقترح عليّ أن أرمي في أي مكان لأنه يحب أن يكنس ويتعب في شغله كي يبارك الله له في رزقه. صدمني منطقه فسألته مستنكرًا: ومن قال لك إن الله لا يبارك في الرزق إلا إذا تعبت وتعذبت؟! في …
أكمل القراءة »شريف صالح يحكي (على باب الله): الراية والريح وعين القلب.. وادعاء التصوف
اتهمني صديق مرة بأنني أدّعي التصوف. وهو قد يكون محقًا في اتهامه. أحب التصوف ولستُ متصوفًا. تعجز روحي عن ضبط حياتي على مقاماته وأحواله ولا يأخذني عقلي مريدًا لشيخ. لكنني أرتاح لأحواله وحكاياته وتعاريفه. وكثيرًا ما سألتُ نفسي لماذا أنجذب إلى التصوف وأجد راحتي فيه؟ ربما كان التصوف اختيارًا قارًّا …
أكمل القراءة »شريف صالح يحكي (على باب الله): كل ألعاب الحبار!
قبل أيام كنت في زيارة إلى معرض أبوظبي للكتاب للاحتفاء بمولانا نجيب محفوظ. وانتابتني تلك المشاعر التي أعيها جيدًا ليلة كل سفر؛ يلح علي الموت بشدة. أليس الموت كالسفر انتقال من حال إلى حال، فمن يضمن لي أن تعود إليّ حياتي السابقة وأعرفها وتعرفني؟ ابتسامة بوذا تذكرتُ روايتي “ابتسامة بوذا” …
أكمل القراءة »شريف صالح يحكي (على باب الله): إيزيس ومريم العذراء وخضرة الشريفة.. أم المصريين المقدسة
تبدو الأديان مكسوة بطبقة ذكورية صارمة في بنيتها اللغوية، وتصوراتها عن الحياة، وفي تهميش النساء من أي مزايا روحية. مع ذلك هناك مرحلة في علم الأديان تتحدث عن “دين أمومي” في عصور ما قبل التاريخ، وأن النظام الأبوي حديث نسبيًا. تتجلّى الأمومة في وجود “إلهات” مقدسات مثل “تيامات” و”عشتار” في …
أكمل القراءة »شريف صالح يحكي (على باب الله): هل سيلغي الله الجنة؟
منذ أيام أثار الشيخ علي جمعة الجدل بقوله: “وارد أن يلغي الله النار في الآخرة”. فإذا كان هناك احتمال أن يلغي الله النار، لأي سبب، فما المانع أن يلغي الجنة أيضًا؟ فطالما انتفى العقاب، انتفت المكافأة أيضًا! وربما تسميات الجنة والنار والصور اللغوية المتعلقة بهما من قبيل المجاز. فكيف تصور …
أكمل القراءة »