تواصلتْ رحلتي الاستكشافية في أمكنة روايات العمّ نجيب محفوظ (11 ديسمبر 1911- 30 أغسطس 2006)، في أواخر القرن الماضي وبدايات القرن الحالي، من عطفة إلى خان، ومن حارة إلى ميدان، ومن رواية إلى أقصوصة. الحكاية هدفي، أحكي ما أصل إليه من نتائج هذا الاستقصاء التحليلي المصوّر، الذي يتلمّس المكان الشعبي …
أكمل القراءة »شريف الشافعي يحكي: نجيب محفوظ وسرديات الأمكنة القاهرية (1-2)
في هذه الجغرافيا المتحركة، المستحيلُ بعينه هو تحديد نقطة زمنية ينتهي فيها يوم، ويبدأ يوم جديد. لا الفجر يصلح أن يكون ذلك الحد الافتراضي الفاصل بين يومين، ولا منتصف الليل، ولا غروب الشمس بطبيعة الحال. هنا، كل شيء ينطلق باستمرار في مسار دائري متصل، يستوي في ذلك البشر والزمان والمكان. …
أكمل القراءة »د. هيثم الحاج علي يحكي: حكاية محمد كمال إسماعيل منفذ أكبر توسعة للحرمين وصاحب فكرة تبريد الأرض
ربما زرت المسجد الحرام وكانت زيارتك في الجو الحار، وربما اندهشت عند الطواف بقدميك الحافيتين أن الأرض باردة، مما يسهل السير عليها في أي وقت، نوع غريب من الرخام أبيض ربما لم تشاهده في أي مكان، هذا النوع الذي تم استيراده خصيصا من اليونان لأرضية الحرم المكي، صاحب فكرة استيراده …
أكمل القراءة »أسماء إبراهيم تحكي عن ماسبيرو (1): المبنى الذي كان
أعمل في التليفزيون الوطني منذ ما يقرب من الربع قرن.. أدخل مُـدتي تلك وأنا أتذكر وصفنا له كعاملين به. لم نكن لنقول ذاهبين للعمل، أو للشُـغـل، أو للاتحاد (ومن بعده للهيئة)، أو حتى مــاسبيرو. كنا نقول دائما: “رايحيين الــمــبـنـى”!. لا نعلم لماذا اعتمدنا هذه التسمية دون غيرها -رغم ملائمة أقرانها- …
أكمل القراءة »أميرة دكروري تحكي: زها حديد.. «ملكة الانحناءات» التي تحدّت «ذكورية» المعماريين
في غرفة صغيرة بمدرسة قديمة بمنطقة كليركونويل في لندن، في أواخر السبعينيات من القرن الماضي، وتحديدا عام 1978، بدأت حكاية شابة عراقية مع عالم المعمار، حين اتخذت من تلك الغرفة الصغيرة مكتبا لها تبدأ من خلاله عملها الخاص كمعمارية، ذلك العالم الصعب الذي لم يعتد على وجود النساء فيه، فما …
أكمل القراءة »